الخلية " الإرهابية " تتشكل من ثلاث تلاميذ، يدرسون كلهم في ثانوية عمر بن عبد العزيز بمدينة مكناس، إثنان منهم يقطنان في أحياء متقاربة بمدينة مكناس فيما الثالث يقطن بمنطقة آيت عزوز، حيث يقطع يوميا حوالي 15 كيلومتر للوصول إلى ثانوية عمر بن عبد العزيز، ففي تصريح لجريدة أخبار اليوم قال بناصر اليوسفي، والد سعد، أحد الموقوفين الثلاثة، أن عناصر الأمن داهمت بيته في حدود الساعة السادسة من صباح يوم الإثنين، وأضاف أن أحد رجال الأمن قفز من السطح وهو ما اثار الرعب لدى العائلة، وبعد ذلك قام رجال الأمن بتصفيد سعد و أخذوه معهم، بناصر اليوسفي وهو رجل تعليم أضاف أن عناصر الأمن قامت بتفتيش البيت و أخذوا قنينتا سائل منظف "سانيكروا" و أيضا قنينة "ماء الزهر"، و قال أيضا أنه سألهم عن سبب أخد هذه القنينات غير أنهم لم يردوا عليه.
سعد حسب ماصرح به والده لنفس الجريدة، طفل من مواليد سنة ،1992 و قال أنه غير متوازن نفسيا، ويعاني من نوبات هستيرية من حين لآخر، وقال أنه كان معجبا بحركة 20 فبراير وشارك في إحدى مسيراتها ذات مرة.
يعيش سعد إلى جانب أسرة مكونة من الأب و الأم و سبعة إخوة، الأسرة تقيم في سكن وظيفي داخل مؤسسة تعليمية على اعتبار أن الأب رجل تعليم.
رجال الأمن أخبروا الأب قبل المغادرة أن ابنه سينقل إلى الدار البيضاء، و بالضبط إلى كوميسارية المعاريف.
غير بعيد عن سعيد تعيش أسرة الطفل المعتقل الآخر الذي يحمل اسم حمزة الطويل، والد سعد قال أن حمزة كان يتردد مرارا على بيته كي يزور سعد، حمزة حسب جريدة أخبار اليوم اعتقل قبل أن يتم اعتقال سعد، الشيئ نفسه بالنسبة للمعتقل الثالث.
وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت عن تفكيك خلية إرهابية يوم الإثنين كانت تستهدف على حد قولها تخريب و إضرام النار في مقار أمنية و إدارية، وأنها كانت تنشط داخل الشبكة العنكبوتية من أجل نشر أفكارها المتطرفة.