مبيعات كتاب "الملك المستحوذ" تجاوزت 35 ألف نسخة خلال شهر وعشرة أيام من إصداره حسب موقع ألف بوست. يذكر أن هذا الكتاب صدر في فرنسا، وهو من تأليف الصحافي المعروف إريك لوران الذي كان صديقا للملك الراحل الحسن الثاني، و هو من قام بمحاورته في الكتاب الشهير "ذاكرة ملك"، و الصحفية كاثرين غراسييه، مؤلفة كتاب "حاكمة قرطاج" الذي أزاحت النقاب فيه عن فساد الأسرة الحاكمة في عهد الرئيس التونسي الهارب زين العابدين بنعلي.
هذا الكتاب صدر يوم فاتح مارس متوفر في طبعتين وستصدر الطبعة الثالثة خلال الأيام المقبلة، ويرى المختصون في الكتب في فرنسا أن تجاوزالمبيعات ل 35 ألف نسخة لكتاب لا يتحدث مباشرة عن فرنسا بل يعالج موضوعا أجنبيا مع إشارات لفرنسا يعتبر نجاحا حقيقيا.
إضافة إلى ماحققه الكتاب من نجاح في نسخته الورقية، فقد لاقت نسخه المسربة إلكترونيا نجاحا منقطع النظير، بحيث يعتقد أن عدد مرات التحميل للكتاب تجاوز المائة ألف مرة.
و يناقش الكتاب الارتفاع السريع لثروة الملك رغم الأزمة الاقتصادية العالمية، كما أن الكاتبين يعتمدان على تقارير صادرة عن الأمم المتحدة ليعززا بها القيمة العلمية لكتابهما، حيث يقول الكتاب نقلا عن تقرير صادر عن الأمم المتحدة أنه في سنة 2007 – 2008 بلغ معدل الفقر في البلاد نسبة 18.1 في المائة. و أن أكثر من خمسة ملايين مغربي يعيشون بأقل من 10 دراهم في اليوم، و يضيف أن الحد الأدنى للأجور القانوني لا يتجاوز 55 درهم في اليوم الواحد.
ثم تطرق بعد ذلك لزواج المال بالسلطة في المغرب و اعتبره غير شرعي، كما أنه بين دفتي الكتاب يقيم الكاتبان مقارنة بين الوضع في المغرب، والوضع في دول مجاورة. ففي عام 2009، يورد الكتاب، أن متوسط دخل الفرد السنوي في المغرب كان في حدود 4950 دولار (نحو 4 ملايين سنتيم)، وهو نصف متوسط دخل المواطن التونسي أوالجزائري. ثم تطرقا بعد ذالك إلى تكاليف القصور الملكية حيث قدرا راتب الملك الشهري في حدود 40 ألف دولار أمريكي أي ما يعادل 35 مليون سنتيم مغربي، أما مصاريف القصور و الإقامات الملكية فقد ححدها الكاتبان في مليون دولار يوميا.
يذكر أن هذا الكتاب منعت كل طبعاته من الدخول إلى السوق المغربية، كما أن وزارة الإتصال قامت بمنع توزيع مجلة "إلباييس" الإسبانية بالمغرب لأنها نشرت مقتطفات منه.
نقاش حول الكتاب على قناة فرنسية