يواصل ثلاثة طلبة يتابعون دراستهم بكلية العلوم التابعة لجامعة ابن زهر بأكادير اعتصامهم لليوم التاسع على التوالي أمام باب الكلية، احتجاجا على قرار طردهم ومنعهم من اجتياز الامتحانات الربيعية.
وكانت رئاسة جامعة ابن زهر، قد قررت يوم 20 فبراير الماضي، طرد ثلاثة طلبة ينتمون لفصيل طلبة العدل والإحسان، بناء على قرار المجلس التأديبي، كما قررت متابعتهم أمام القضاء بتهم تتعلق بـ"إهانة موظفين عموميين وتعييب أشياء مخصصة للمنفعة العامة".
واعتبر الطلبة القرار "ظالما وانتقاميا"، وأرجعوا سببه إلى نشاطهم النقابي داخل الجامعة، وأكدوا أنه يهدف إلى تصفية الحسابات الضيقة، والتضييق على حرية العمل النقابي الجاد والمسؤول.
وتفاعل عدد من السياسيين والإعلاميين والحقوقيين مع الاعتصام المفتوح للطلبة، وسجلوا تضامنهم معهم عبر تدوينات في مواقع التواصل الاجتماعي، فيما قام فرع من العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بزيارة لهم في مكان الاعتصام.
من جانبها أعلنت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، في بلاغ لها توصل موقع يابلادي بنسخة منه، متابعتها "باستياء كبير قرار رئاسة جامعة ابن زهر وعمادة كلية العلوم بأكادير".
ووصفت التهم الموجهة إلى الطلبة المطرودين بأنها "تهم واهية والهدف منها تصفية حسابات سياسية مع طلبة أبرياء، معروفين بأخلاقهم وخدمتهم للطلبة من خلال ساعات الدعم الدراسي والأنشطة الدراسية".
وطالبت الرابطة "الرئيس الجديد لجامعة ابن زهر بإرجاع الأمور إلى وضعها الطبيعي بعودة الطلبة لممارسة دراستهم وتمكينهم من اجتياز الامتحانات".