نعت بيان ل "جماعة التوحيد و الجهاد" الجماعات و الحركات الإسلامية المغربية بـ"المرتدة والكافرة، ولو تمسحوا بالإسلام وزعموا بأنهم مسلمون، الذين ابتغوا غير الله شرعا، ورضوا بأحكام الجاهلية والديمقراطية الكافرة بديلا".
الجماعة التي ظهرت إلى الوجود فجأة سبق لها أن هاجمت عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة، لكنها هذه المرة توعدت وزير العدل والحريات مصطفى الرميد بالتصفية الجسدية موضحة أنها ستعتمد في ذلك على عملية انتحارية فقد أوردت في بيانها "ونحن إذ ندعو وزير الطاغوت في الظلم والعبودية للتوبة والكف عن الاستمرار في كفره وزندقته، نعلن أن سيوفنا ستطاله طال الزمان أو قصر، وأن جنود الله يتربصون به الدوائر، وأن ليوث التوحيد قد التحفوا أحزمتهم الناسفة، عازمون على الإطاحة برأسه حتى يكون عبرة لغيره".
البيان يشير إلى شيوخ السلفية الجهادية باعتبارهم شيوخا لهذا التنظيم،ففي خطاب موجه لمصطفى الرميد جاء فيه "لم يكتف بطلب التوبة عن الإسلام والتراجع عن التوحيد من شيوخنا، ولم يكف عن منه عليهم بالعفو، وتحذيرهم من الصدع بالحق، بل حثهم على الدخول في لعبة الديمقراطية الكافرة... وإصدار أحكام جائرة في حق المعتقلين بحجة أحداث شغب في سجن سلا".
وما يؤكد أن المقصود بشيوخنا في البيان هم شيوخ السلفية الجهادية المفرج عنهم مؤخرا هو بيان آخر لهذه الجماعة، صدر يوم 17 فبراير 2012 فقد جاء فيه "تلقينا خبر إطلاق سراح بعض شيوخنا، من دهاليز السجون المغربية، وما واكب هذا الحدث من تطبيل و تزمير من لدن أذناب الطواغيت وأصحاب الأقلام المأجورة التابعين لهم، زاعمين أن الفضل إنما يعود لهم، والحقيقة أن الفضل لله تعالى وأن الإفراج عن بعض شيوخنا ليس سوى ذر للرماد في العيون".