ضم المؤشر الدولي للمدن الذكية 2020، الصادر عن مركز التنافسية العالمي، مدينة مغربية واحدة هي العاصمة الرباط.
وضم التصنيف 109 مدينة من مختلف دول العالم، وحلت العاصمة المغربية في المرتبة 105، علما أنها حلت في تصنيف سنة 2019 في المرتبة 101.
ويعتمد المؤشر في تصنيفه للدول على كيفية إدراك السكان لنطاق وتأثير الجهود المبذولة لجعل مدنهم "ذكية"، وتحقيق التوازن بين "الجوانب الاقتصادية والتكنولوجية" مع الأخذ بعين الاعتبار "الأبعاد الإنسانية".
وأجرى المؤشر دراسة مسحية شملت مئات الأشخاص من المدن الـ109 خلال شهري أبريل وماي من سنة 2020 حيث طرحت عليهم أسئلة حول الجوانب التكنولوجية للمدن في خمسة مجالات رئيسية هي: الصحة والسلامة، والتنقل، والأنشطة، والفرص، والحكامة.
وبخصوص مطالب سكان العاصمة الأكثر إلحاحا، فتأتي البطالة على رأس الأولويات بـ (61.9٪ من المستجيبين) ، ثم السكن (53.7٪) فالخدمات الصحية (50.4٪) والتعليم (45.5٪) ثم الأمن (43.4٪).
من ناحية أخرى قال 53.7٪ من المستجيبين أنهم مستعدون لمنح البيانات الشخصية من أجل تقليل الازدحام المروري ، ويعتقد 60.2٪ أن توفر المعلومات عبر الإنترنت قد زاد من ثقتهم بالسلطات ، بينما أشار 54.5٪ إلى أن نسبة كبيرة من معاملات الدفع اليومية الخاصة بهم تتم بوسائل غير نقدية.
أما بالنسبة للتكنولوجيات، فإن درجات الرباط تتأرجح بين 36.7 نقطة من أصل مائة لوجود موقع إلكتروني أو تطبيق يسمح للمقيمين بمراقبة تلوث الهواء بشكل فعال، و 67.4 نقطة لشراء تذاكر عبر الإنترنت للعروض والمتاحف، مما يسهل المشاركة في الأنشطة الثقافية.
وعلى مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تصدّرت العاصمة الإماراتية أبوظبي مؤشر المدن الذكية بعدما جاءت في المركز 42 عالمياً، بعد أن تقدمت 14 مركزاً في مؤشر هذا العام، تلتها دبي في المرتبة 43 عالميا والثانية على مستوى المنطقة، ثم العاصمة السعودية الرياض في المرتبة 53 عالميا، فالعاصمة المغربية الرباط، متبوعة بالعاصمة المصرية القاهرة في المرتبة 106 عالميا.
فيما حلت الرباط في المرتبة الثانية إفريقيا خلق كيب تاون (103) ، ومتقدمة على الأربعة القاهرة ، وأبوجا ، ونيروبي ولاغوس.
عالمياً احتلّت سنغافورة عاصمة دولة سنغافورة المرتبة الأولى متبوعة بهلسنكي عاصمة فنلندا، ثم زيوريخ السويسرية، فأوكلند النيوزلندية، علما أن المؤشر شهد هذه السنة شهد تراجعاً في أداء العديد من المدن الأوروبية، بسبب توابع جائحة فيروس كورونا المستجد، وتأثيرها على حياة السكان في تلك المدن.