أقدمت إدارة السجن المحلي بمدينة اخريبكة على تكبيل أربع سجينات، و ترحيلهن إلى إحدى الغابات خوفا من أن ينقلن معاناتهن للملك أثناء قيامه بزيارة للسجن.
الواقعة كشفتها مراسلات تقدمت بها إبنة إحدى هؤلاء السجينات عن طريق المحامي، إلى كل من وكيل الملك بخريبكة و الكتابة الخاصة للملك، و وزارة العدل و الحريات، و المجلس الوطني لحقوق الإنسان، حسب ما ذكرت المساء.
و جاء في المراسلات أن والدتها "م.أ" هاتفتها يوم 23 مارس الماضي و كشفت لها أنه بتاريخ 22 مارس، أي اليوم الذي قام فيه الملك بزيارة سجن اخريبكة، تم إبلاغها أن لديها زيارة للمستشفى، و بعدما رفضت الذهاب للمستشفى تم نقلها هي و ثلاث سجينات أخريات بالقوة، بواسطة سيارة تابعة للسجن إلى غابة بالمدينة حيث قضوا يومهم هناك جالسين داخل السيارة و دون حراك.
المعتقلة ذكرت لابنتها أنها ضلت مكبلة بالأصفاد ودون حراك من الثامنة و النصف صباحا وحتى الخامسة مساءا، تحت مراقبة حراس السجن، وذلك بعدما علموا أنها هي و السجينات الأخريات كن يعتزمن نقل مايعشنه من معاناة داخل السجن إلى الملك.
المراسلات أفادت أن السجينة طلبت من الحراس إرجاعها إلى السجن، خصوصا و أن حالتها الصحية في وضع حرج، لأنها مصابة بعدة أمراض، وتبلغ من العمر 64 سنة.إلا أنهم رفضوا القيام بذلك.
محامي المعتقلة بدوره طلب من وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بخريبكة، فتح تحقيق في الواقعة، موضحا أن أي خروج من السجن يجب أن يتم بتصريح منه.
أما حفيظ بنهاشم المندوب العام لإدارة السجون فقد نفى المعطيات السالفة الذكر، و قال في اتصال أجرته معه المساء "لم يحدث أي شيئ، و من العادة أن يشتكي سجناء يوجدون في الستينات من أعمارهم. نحن نقوم بما يمليه علينا القانون و ما يحفظ الأمن داخل المؤسسات السجنية، و لا يجب إيلاء أهمية لمثل هذه الأمور".