و أوضح البيان الأسباب التي جعلتهم يدخلون في هذا الإضراب المفتوح عن الطعام، و قالوا أنه اتى "دفاعا عن أنفسهم وأعراضهم وتحقيقا لكرامتهم وحقوقهم ووضعا للأمور في نصابها وكشفا عن حقائق مروعة". وأضاف البيان أن هؤلاء المعتقلين منذ 11 شهرا يطالبون بتحسين أوضاعهم وإطلاق سراحهم، لكن "لا حياة لمن تنادي ولم يبق لنا إلا الجوع مركبا" على حد تعبير البيان.
يذكر أن عائلات معتقلي السلفية الجهادية تظاهروا قبل أسبوعين في الرباط، بالتزامن مع إضراب عن الطعام يخوضه هؤلاء السجناء للمطالبة بإطلاق سراحهم.
وكانت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين نظمت وقفة احتجاجية أمام وزارة العدل والحريات والمجلس الوطني لحقوق الإنسان في العاصمة المغربية، للمطالبة بالإفراج عن هؤلاء السجناء الذين سبقت متابعتهم في إطار قانون الإرهاب، حيث وجهت لهم تهمة الانتماء إلى تنظيم السلفية الجهادية المحظور.
جدير بالذكر أنه بعد وصول العدالة و التنمية للحكم في المغرب تم الإفراج عن بعض كبار شيوخ السلفية الجهادية بالمغرب، خصوصا بعد قيام العديد منهم بمراجعات فكرية داخل السجن، إضافة إلى هذا فقد أعلن أحد قياديي هذا التيار عن قرب تأسيس أول حزب سياسي سلفي بالمغرب تحت مسمى حزب العلم و العمل.