الواقعة حدثت يوم، 25 مارس، عندما رفض الحكم الإعلان عن دقيقة صمت قبل البدء في مباراة في إحدى الجهات الفرنسية لكرة القدم بين فريقي "ريبمون" من مدينة إيسن وفريق "هارونديل" من مدينة سوم تابع لمنطقة بيكاردي إلى الشمال من فرنسا.
لجنة التحكيم الجهوية بفرنسا قامت بمعاقبته على رفضه إعلان الوقوف دقيقة صمت ترحما على ضحايا هجمات تولوز بإيقافه لأربع مباريات متتابعة.
وقال جون كلود بورجوا رئيس اللجنة الجهوية للتحكيم "إن هذا الحكم لم يحترم قوانين وزارة الرياضة وعوقب الاثنين مساء بعدم إدارة أربع مباريات" ووصف المسؤول في التحكيم الجهوي بفرنسا هذا التصرف من الحكم وهذه العقوبة بكونهما "تصرفات محدودة للغاية" وانه للمرة الأولى الذي تتم فيها معاقبة حكم بهذا الدافع منذ تسلمه مسؤولية مجلس النظام منذ أربع سنوات".
اللجنة التابعة لهيئة التحكيم المحلية قالت أن هذا الحكم يمارس التحكيم للسنة الأولى، وأنه يبلغ من العمر 20 سنة وأكدت أنها استقبلته واستفسرته عن دواعي رفضه افتتاح المباراة بدقيقة صمت، فأجابها "بأنه جرت الإساءة إليه بالشتم منذ وصوله إلى الملعب بسبب أصوله المسلمة".
و في حادث آخر شبيه بهذه الواقعة، قامت أستاذة بثانوية "غوستاف فلوبير" بمدينة رين الفرنسية بأمر تلاميذها بالوقوف دقيقة صمت ترحما على روح محمد المراح، الأمر الذي جعل وزير التربية الفرنسية "لوك شاتيل" يأمر بتوقيفها.
أفعال و أفعال مضادة، إثر حادت تولوز، مما جعل البعض يتخوف من إعادة سيناريو مابعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر الأمر الذي سيؤثر سلبا على مستقبل التعايش بين المسلمين و غيرهم في فرنسا و أوروبا ككل.