عبر حزب الاستقلال في بيان للجنته التنفيذية التي عقدت اجتماعها الأسبوعي يوم أمس، عن استيائه مما وصفته بـ"استقالة" الحكومة من مسؤولياتها "تجاه البلاد وتجاه المواطنات والمواطنين واستسلامها للأمر الواقع في ظل تفاقم الوضعية الوبائية".
واتهم حزب الميزان الحكومة بالاستهتار بالمواطنين من خلال قرارتها "الاخيرة المتعلقة بالصحة والدخول المدرسي، وعودة تقييد التنقل، وهو ما يفقد الحكومة ما تبقى من المصداقية ومن ثقة المواطنين".
وبحسب الحزب فإنه أمام "هذا الواقع الحكومي المأزوم، تحاول بعض القطاعات الوزارية المعدودة إنقاذ الوضع بإصدار قرارات لتدبير الطوارئ وإطفاء الحرائق".
من جانبه اعتبر حزب التقدم والاشتراكية في بلاغ لمكتبه السياسي المنعقد يوم أمس عدم انخراط المجتمع في القرارات الحكومية، يرجع إلى كون هذه القرارات "تُتخذ بشكل فُجائي، وبدون إشراكٍ حقيقي للمواطن، وفي غيابٍ يكاد يكون تاما لأي مجهودٍ تواصلي من المفترض أن يروم تحضير الرأي العام الوطني وتعبئته الاستباقية".
وأكد الحزب أن "الضعف البَـيِّــن الذي يطبع البوصلة والقيادة السياسية للحكومة وعدم قدرتها على توجيه وتأطير المواطنات والمواطنين، وانعدام جرأتها على تفسير قراراتها ومحاولة إقناع المواطنات والمواطنين بها، وانطلاقها المُخطِئ من كون المواطن لا يتمتع بالنضج المواطناتي الكافي الذي يؤهله لكي يكون شريكا في القرار العمومي! كلها عوامل تُسهم في تعميق الفراغ السياسي وتكريس أزمة الثقة في العمل المؤسساتي وتوسيع الهوة بين المواطن والشأن العام".