في الوقت الذي التحق فيه مجموعة من التلاميذ بمختلف جهات المملكة بمؤسساتهم التعليمية، فرض على آخرين متابعة دروسهم عن بعد، نظرا لتطور الوضعية الوبائية في مجموعة من المناطق. وهو الحال بالنسبة للدار البيضاء، حيث قررت الحكومة يوم أمس إغلاق جميع المدارس، بالإضافة إلى اتخاذ مجموعة من التدابير من أجل تطويق فيروس كورونا المستجد.
وكان هذا القرار بمثابة صدمة لمجموعة من الأطفال. وقالت وئام بن جلون، أخصائية في علم النفس، "بقدر ما أحدثت هذه الأخبار مشاعر قوية في داخلنا، فقد يكون الأمر كذلك بالنسبة لأطفالنا الذين يمرون مثلنا بنفس المراحل العاطفية"
ودعت الأخصائية عبر صفحتها على الفيسبوك، الآباء إلى أن يلتزموا بهدوئهم وأن يكونوا على استعداد من أجل الإعلان عن أي شيء لأطفالهم بلطف وقالت "قم بالتفكير في خطابك له مسبقا: كن واضحًا، رغم أن الوضعية ليست كذلك".
وشددت على "عدم الكذب، وقول الحقيقة بطريقة تتناسب مع كلماتهم" مع "شرح أن قرار الحكومة جاء لحمايتنا"، وتذكيرهم بأن "العديد من الأطفال في العالم يتابعون دروسهم عن بعد مثلهم وهذا يمثل فرصة لاكتشاف شيء جديد ".
وأضافت "يجب أن يفهم الطفل أنه ليست المدرسة التي ترفضه أو التي لا تريد أن تفتح أبوابها. كما أن بعض الأطفال في حاجة إلى إخبارهم ببعض الأمور بشكل تدريجي. كل طفل يختلف عن الآخر، وللإجابة على أسئلتهم، لا تكتر في الكلام، استمع إليهم وحاول الإجابة على أسئلتهم بطريقة مناسبة".