محمد زيان : من المسيحية إلى الإلحاد ثم إلى الإسلام

محمد زيان قال أن أبوه مهاجر مغربي في إسبانيا و بالظبط في مالقة، هاجر خلال الحرب العالمية الثانية، ثم تزوج بامرأة مسيحية، وقال أن الوسط الذي ولد فيه كان مليئا بالحب رغم أنه كان محاطا بالحرب.

ثم أضاف أن ظروف مالقة آنذاك كانت قاسية جدا، فقد كان الفقر والمجاعة شديدين، ففي المدرسة على حد قوله" كانوا يحفزوننا على المواظبة على الدراسة من خلال إعطائنا خبزا مدهونا بالشوكولاته، كانت شكلاتة سوداء. هكذا استطاعت إسبانيا في نظري أن تتغلب على الأمية".

محمد زيان استرسل قائلا " أحيانا يولد الفقر المعرفة، عكس بلدان مثل المغرب حيث الفقر يجرك نحو الأسفل"، أمر أرجعه محمد زيان إلى اختلاف الثقافتين المسيحية و الإسلامية، "ففي الثقافة المسيحية يعتبر الفقر من العلامات المحفزة على النهوض و الإرتقاء إلى أعلى"، أما الخطاب الإسلامي الأصولي فهو "مليئ بالنفاق" ففي نظره عندما يكون المرأ محابيا للأصولي الإسلامي يكون فقره ابتلاء من عند الله، وعندما تكون خصما له فهو يعتبر فقرك عقابا من عند الله.

محمد زيان قال أن والدته ووالده هربوا من إسبانيا خوفا من بطش فرانكو إلى مدينة طنجة لتتولى بعدها جدته من أبيه تربيته و بدأت تبعته إلى "المسيد" لحفظ القرآن و تعلم مبادئ الدين الإسلامي.

ثم عاد ليقول أنه في المرحلة التي قضاها في إسبانيا كان ككل الأطفل "أدق الناقوس و ملأ كأس النبيد لراهب الكنيسة.

وقال أن الكنيسة في تلك الفترة كانت مجرد أداة في يد فرانكو يحقق من خلالها مآربه، لذلك" أنا لا أطيق اليوم استغلال الدين و حشر الله في شؤون دنيوية وسياسية".

جريدة المساء قالت أن محمد زيان سيتحدث لأول مرة عن خبايا ضياع موريتانيا من المغرب، و عن معتقل تازمامارت و عن علاقة الحسن الثاني به، وعن قضية اتهامه بتهريب المخدرات، ثم سيتحدث عن الكيفية التي كانت الدولة تصنع بها الأحزاب و الزعماء في الماضي.

تبقى الإشارة إلى أن العلاقة بين زيان وجريدة المساء غالبا ما كانت متوترة، لكن يبدوا أن المياه عادت إلى مجاريها، يذكر أنه سبق لزيان أن رفع دعوى ضد المساء، كما أنه كان محاميا ضدها في قضية وكيل الملك بالقصر الكبير، وحينها طالب بالحجز على أموال المساء.