القائمة

أخبار

دكتورة مصرية: الأمازيغ يريدون تكوين دولة مستقلة في الصحراء المغربية !!!

استضافت الصحافية المصرية هالة سرحان الدكتورة نهى الزيني بمناسبة صدور كتابها الجديد  " أيام الأمازيغ، أضواء على التاريخ السياسي الإسلامي".

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

صدر عن دار الشروق في مصر، كتاب جديد بعنوان "أيام الأمازيغ، أضواء على التاريخ السياسي الإسلامي"، من تأليف المستشارة الدكتورة نهى الزيني، يبلغ عدد صفحاته 108 صفحة.

تتناول  المؤلفة، في كتابها هذا، الدور الذي قامت به القبائل الأمازيغية المغربية في دعم الدولة الإسلامية في شمال إفريقيا، و كذا في حركة الإحياء الإسلامي التي نشأت في القرن الخامس الهجري داخل صحراء المغرب، وتمكنت من إنقاذ الأندلس من براثن الصليبيين، ومن تحقيق النصر في فترة من أحلك فترات التاريخ الإسلامي وأشدها فسادًا وانحطاطًا و هي تقصد بذلك الدولة المرابطية.

في بداية الحلقة التي بثتها قناة مصرية، تطرقت الكاتبة إلى طباع الأمازيغ و قالت أنه من الصعب السيطرة عليهم، فهم شديدو الاعتزاز بأصولهم و يرفضون وصفهم بالعرب، على حد قولها، ثم أتت بعد ذلك على ذكر مجموعة من الشخصيات الأمازيغية التاريخية كطارق بن زياد وابن خلدون، مم أثار دهشة الصحافية التي قالت أنها لم تكن تعرف بأن أصول هؤلاء أمازيغية، لتنتقل بعد ذلك  إلى تناول كلمة "البربر" و قالت أن الأمازيغ لا يفضلون استعمال هذه الكلمة دونما ذكر للأسباب أو جرد دلالاتها التاريخية.

و أضافت أن الأمازيغ موجودون في المغرب و تونس و الجزائر و ليبيا، بينما لا يتجاوز عددهم بضعة آلاف في مصر.

غير أن الغريب و المثير في الأمر هو الخلط الكبير بين "جبهة البوليساريو" الانفصالية و الأمازيغ من قبل مؤلفة كتاب " أيام الأمازيغ"، حيث قالت أن الأمازيغ يريدون تأسيس دولة في الصحراء جنوب المغرب، أو الحصول على حكم ذاتي في نفس المنطقة.

خطأ كبير من دكتورة ألفت كتابا يتحدث عن تاريخ  الأمازيغ، و تناست أن جل الحركات الأمازيغية تكن العداء لجبهة البوليساريو، فالحركات الأمازيغية الأكثر تطرفا تتهمها بمحاولة إقامة دولة "عربية" في بلاد تامزغا (التي تمتد غربا من المغرب و شرقا إلى ليبيا و جنوبا إلى مالي).

نهى الزيني قالت أن ما أفرح الأمازيغ في الآونة الأخيرة هو عدم تحدث سعد الدين العثماني وزير الخارجية المغربية، عن "المغرب العربي" بل الإتحاد المغاربي" خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب مؤخرا، و أشارت إلى أن محاولة إحداث شرخ بين العرب و الأمازيغ تعود إلى حقبة الاستعمار حيث حاولت فرنسا زرع الفتنة بين العرب و الأمازيغ.

و بعد ذلك قامت المديعة بشكر ضيفتها على المعلومات التي زودتها بها، وقالت خلال البرنامج " أتعلم الكثير خصوصا و أني أجلس مع شخصيات على مستوى ثقافي و فلسفي وفكري عظيم كأمثالك " مخاطبة ضيفتها.

و خلال تناولها للوضع المصري قالت نهى أن مصر بعيدة كل البعد عن ما "تعانيه" دول شمال إفريقيا الأخرى من خلال تعدد الأعراق، فبالرغم بوجود أقباط و مسلمين إلا أنه لا يمكن التفريق بينهم على حد قولها، متناسية و ربما عن قصد أحداث ما بعد الثورة المصرية حيث أدت المواجهات بين الأقباط و المسلمين إلى سقوط عدد كبير من القتلى.أضف الى ذلك أحداث بورسعيد التي راح ضحيتها أزيد من 70 قتيل .

شريط الفيديو المنشور على موقع يوتيوب و الذي يضم المقابلة لم يحقق نسبة مشاهدة كبيرة، لكن و بالرغم من ذلك كثرت التعاليق التي تنتقد الكاتبة المصرية فعلى سبيل المثال كتب أحدهم " يا امرأة ضحكت من جهلها الأمم" و كتب آخر " أستاذة ما دخل الأمازيغ بقضية الصحراء المغربية!!!!؟؟؟؟ وهل البوليزاريو أمازيغ؟؟؟ من أين أخذت هذه المعلومات الخاطئة "لا حول ولا قوة إلا بالله" أرجو من الأخت الكريمة إعادة قراءة التاريخ".

حوار تلفزي استضاف دكتورة مصرية من المفترض أن تمثل النخبة المثقفة في مصر و أن تكون على دراية بالوضع السياسي و الإجتماعي للمغرب خصوصا و أنها تناولت قضية تهم  فئة عريضة من المغاربة إلا أن هذا الحوار كشف عن جهلها بالشأن المغربي هي و محاورتها.