استعان "أوكوست بينتش" في الدعاية للانتخابات بيافطة كبيرة كتب عليها شعارا بالخط العريض جاء فيه " الحب للوطن وليس للصوص المغاربة" إلى جانب صورته.
ولقي موقف هذا المرشح معارضة من قبل سياسيين نمساويين، فقد اعتبر مرشح للحزب الشيوعي في نفس المنطقة قرن اللصوصية بالمغاربة عملا مهينا، في ذات الوقت قررت النيابة العامة فتح تحقيق ضد حزب الحرية بتهمة "التحريض على الكراهية".هذا ونجد أن الدبلوماسية المغربية تقف موقف المتفرج، ففي صمت غير مبرر لم تقم بالرد على إهانات السياسي النمساوي للمغاربة.
و كان قد سبق لزعيم حزب الحرية اليميني المتطرف "هانز كريشان شترايخه" ، أن واجه انتقادات لاذعة داخل بلاده، بعد أن شبه مظاهرات ضد طلبة اليمين المتطرف باضطهاد اليهود من قبل النازية، حتى أن الرئيس النمساوي رفض تقليده بوسام رسمي احتجاجا على تصريحاته.
حزب الحرية النمساوي له تاريخ في الإساءة إلى الإسلام و المسلمين، فقد سبق "لسوسان فينشر" وهي عضو في نفس الحزب أن أساءت لرسول الإسلام صلى الله عليه و سلم، في تصريحات لها، ضاربة بعرض الحائط مشاعر الملايين من المسلمين عبر العالم، بل و طالبت كذلك "بعودة الإسلام من حيث أتى فيما وراء البحر الأبيض المتوسط"، وبررت هجومها هذا على الإسلام بقولها أن الرجال المسلمين يسيئون معاملة الأطفال.
يذكر أن حزب الحرية النمساوي هو حزب ينتمي إلى أقصى اليمين، تأسس في 17 أبريل سنة 1956، يتخذ من الفكر القومي إديلوجية له، شعبية الحزب كما هو شأن اليمين في أوربا في تزايد مستمر، فقد حقق في انتخابات سنة 2008، حولي 17,5في المائة بمعدل 34 مقعدا من مجمل مقاعد المجلس الوطني للنمسا، إضافة إلى مقعدين في البرلمان الأوربي.
غير أن هذا الحزب في منطقة "انسبورك" لم يحصل سوى عل مقعد واحد في الانتخابات المحلية الماضية من أصل أربعين مقعدا.