في عز أزمته مع حزب الأحرار.. البام يجتمع بالاتحاد الدستوري‎    

ذكر الموقع الإلكتروني لحزب الأصالة والمعاصرة، أن الأمين العام للحزب عبد اللطيف وهبي قام يوم أمس الخميس، مرفوقا برشيد العبدي، رئيس الفريق النيابي للبام، بزيارة إلى مقر حزب الاتحاد الدستوري بمدينة الدار البيضاء، لتباحث مجموعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك وفي مختلف المجالات مع محمد ساجد، الأمين العام للحزب.

وحضر هذا اللقاء بحسب نفس المصدر عدد من قياديي الصف الأول في حزب الحصان، ونوه ساجد في تصريح بـ"الأسلوب والخطاب الجديدين الذي اعتمدهما الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة في التعامل مع الأحزاب السياسية، منذ انتخابه في محطة المؤتمر الوطني الرابع، مؤكدا أن هذا الخطاب الجديد يخدم الديمقراطية ببلادنا لأنه مبني على الاحترام المتبادل وعلى تغليب المصلحة العليا للوطن".

وتابع "لمسنا من خلال اجتماعنا بالسيد عبد اللطيف وهبي أن هناك وعي كبير بالمسؤولية الملقاة على عاتقنا كسياسيين وبالظرفية التي تمر بها بلادنا، والتي تستوجب منا وضع اليد في اليد من أجل مستقبل بلادنا وأخذ الأمور بحس وطني وروح المسؤولية".

وأضاف "تطرقنا خلال اللقاء أيضا إلى موضوع الاستحقاقات المقبلة وخلصنا إلى ضرورة بحث سبل التوافق فيما بيننا، من أجل تجنيب بلادنا أزمات هي في غنى عنها خصوصا في هذه الظروف الاقتصادية والاجتماعية الاستثنائية التي نعيشها، والتي ترغمنا على وضع المشاكل الهامشية والسياسوية التي يمكن أن تضر ببلادنا على جنب".

ويطرح توقيت اللقاء العديد من الأسئلة خاصة وأنه يتزامن مع تصاعد حدة الخلافات بين حزبي الأصالة والمعاصرة، والتجمع الوطني للأحرار الذي يعتبر حليف الاتحاد الدستوري حيث يشكلان فريقا موحدا في البرلمان تحت اسم التجمع الدستوري.

فخلال نهاية الشهر المنصرم قال الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي، إنه باشر الاتصال مع رئيس فريق الحزب بمجلس النواب من أجل تشكيل لجنة برلمانية لتقصي الحقائق، للتدقيق في كل ما له علاقة بوزارة الشباب والرياضة خلال فترة تسييرها من طرف القيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار رشيد الطالبي العلمي.

وبعد أيام من ذلك تأسف الطالبي العلمي لكون "حزب الأصالة والمعاصرة وصل إلى هذا المستوى مع القيادة الجديدة"، معتبرا أن "الحزب يستحق زعيما في مستوى البام وفريقه البرلماني".

يذكر أنه سبق لحزب الاتحاد الدستوري أن هدد خلال السنة الماضية بفك الارتباط بالفريق التجمعي بالبرلمان، بسبب "التهميش"، و"عدم الاحترام"، و"غياب تكافؤ الفرص" بين ممثلي الحزبين في البرلمان.