بعد الجدل الذي أثاره تقرير المفتشية العامة للمالية الذي تحدث عن إنشاء بوابة إلكترونية خاصة بالمخيمات الصيفية من طرف وزارة الشباب والرياضة، في عهد الوزير الأسبق رشيد الطالبي العلمي، بـ250 مليون سنتيم، دون احترام مساطر الصفقات العمومية، في الوقت الذي كان يتوجب ألا تتجاوز قيمة الموقع 20 مليون سنتيم، قال الطالبي العالمي إن كل ما يتم تداوله مجرد كلام فارغ.
وهدد في حوار أجراه مع موقع "هسبريس" باللجوء إلى القضاء "ضد كل من حاول المس بسمعتي، وإن يكون من يكون، فعليه تحمل مسؤوليته، ولن أتنازل ليس دفاع عن الطالبي ولكن دفاعا عن المؤسسة".
وقال إن سبب انشاء الموقع هو رغبته في عدم "الاشتغال في مجال التخييم بمنطق القرن الماضي"، وأضاف " لذلك تم إنشاء منصة (Plate-forme)، وليس موقع تتوفر على منظومة متكاملة، تضم إضافة إلى موقع إلكتروني للمستجدات والأخبار منصة معطيات تهم 4300 جمعية على الصعيد الوطني، بما يفوق 20 ألف وثيقة، و250 ألف مستفيد، و400 شخص له الحق في ولوج هذه المنصة، بين أطر الوزارة والجامعة الوطنية للتخييم وأطر الشركاء".
وتابع "المشروع احترم جميع المساطر من الاستشارة وفتح الأظرفة للشركات وتم أخذ العقد الأقل تكلفة، عبر توقيع اتفاقية شراكة تم تحويل بموجبها 250 مليون سنتيم إلى الجامعة الوطنية للتخييم، لإنشاء منصة وليس موقع، والذي شهد إدخال جميع ما يتعلق بالجمعيات في المخيمات والمؤطرين وغيرها".
وهاجم الطالبي العلمي في ذات الحوار، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة الذي سبق له أن طالب بتشكيل لجنة برلمانية لتقصي الحقائق، تناط بها مهمة التدقيق في كل ما له علاقة بوزارة الشباب والرياضة خلال فترة تسييرها من طرفه، وقال "وحزب الأصالة والمعاصرة أعرفه جيدا، باعتباره حزبا جاء للاشتغال كباقي الأحزاب السياسية، وأكن له الاحترام الكامل؛ ولكن خارج هذا وأنا أريد أن أفصل الأمر بالتوجه إلى قيادة الأصالة والمعاصرة الحالية، وأتأسف للمستوى الذي وصلت إليه هذه القيادة، والحزب يستحق زعيما في مستوى "البام" وفريقه البرلماني، والذين صوتوا لمشروع "البام"، قيادة تفهم المشروع الذي جاء من أجله الحزب، وقادرة على ترجمته على أرض الواقع".