القائمة

أخبار

مسيرة العدل و الإحسان بالرباط : الجماعة تستعرض قوتها و تحشد الألاف للتضامن مع فلسطين

حشدت جماعة العدل و الإحسان أنصارها يوم الأحد 25 مارس بالرباط، من أجل المشاركة في مسيرة دعم و تضامن مع الفلسطينيين، كانت قد دعت لها الهيأة المغربية لنصرة قضايا الأمة التابعة لنفس الجماعة.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

انطلقت المسيرة من شارع الحسن الثاني وقد اختلفت التقديرات بخصوص عدد المشاركين فيها، ففيما قالت جماعة العدل و الإحسان أنها مسيرة شعبية مليونية،قام مراسل "رويترز" بتقدير عدد المشاركين ب أربعين ألفا.

 في المسيرة صدعت حناجر المشاركين بشعارات قوية تندد بصمت الأنظمة العربية بل وبتواطئها مع الدولة العبرية، و رددوا شعارات من قبيل "الشعب يريد تحرير فلسطين" و " فلسطين تقاوم و الأنظمة العربية تساوم"،غير أن الكثير دهب إلى أن جماعة العدل و الإحسان أرادت أن تبعث برسائل مشفرة إلى من يهمه الأمر من خلال هذه المسيرة.

فمسيرة الأحد أوضحت الحجم الحقيقي للجماعة في الشارع المغربي و أريد من خلالها حسب كثير من المتتبعين للشأن السياسي المغربي أن تظهر الجماعة بمظهر المعارضة الإسلامية الأولى في البلاد، و أنها قادرة على حشد الحشود أين و متى أرادت.

أما موقف الجماعة من الغرض من تنظيم هذه المسيرة فقد جاء على لسان عبد الصمد فتحي، منسق "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" التابعة للجماعة في تصريح له لموقع الجماعة على الانترنيت حيث قال فيه  "المسيرة هي من أجل التضامن مع الشعب الفلسطيني الجريح، وضدا على احتلال فلسطين وتدنيس الأقصى وتهويد القدس، وللتنديد بالتمييز العنصري الذي يمارسه الاحتلال الصهيوني المجرم في حق الشعب الفلسطيني الأعزل، ولنقول لإخواننا الفلسطينيين: نحن كلنا معكم متضامنون قلبا وقالبا."

للإشارة فحركة العدل و الإحسان كانت قد أعلنت انسحابها المفاجئ من حركة 20 فبراير بعد فوز حزب العدالة والتنمية ذو المرجعية الإسلامية بالانتخابات التشريعية، مما أسهم في إضعاف حركة 20 فبراير التي تطالب بالحرية و الكرامة و العدالة الاجتماعية، هذا الانسحاب فسره كثيرون إلى اتفاق غير معلن بين الحزب الفائز في الانتخابات و جماعة العدل و الإحسان، لكن و مع مرور الأيام لم تعرف الدوافع الحقيقية التي قررت من خلالها الجماعة ترك النزول إلى الشارع باسم حركة 20 فبراير.

و ارتباطا بالموضوع فقد انتقدت بعض الحركات الأمازيغية هذه المسيرة و قالوا أن الأولى بالدعم في هذه المرحلة هم المغاربة ، خصوصا و أن المغرب في هذا الوقت يعرف غليانا في كثير من المناطق، ففي مدينة الناظور تم تنظيم مسيرة للتضامن مع المدن التي تعرف غيلانا في المغرب، و نددوا بما أسموه تغييب الواقع المغربي و الارتباط بقضايا المشرق في مسيرة الرباط.

جانب من المسيرة التي نظمتها جماعة العدل والإحسان