القائمة

أخبار

الدار البيضاء : قراصنة الحافلات يرهبون الركاب في ظل غياب رجال الأمن

مع تزايد التوتر الاجتماعي في الآونة الأخيرة لوحظ ارتفاع كبير في معدل الجريمة و خاصة في الأسابيع الأخيرة، فقد تضاعفت هجمات العصابات على حافلات النقل الحضري بالدار البيضاء مستعملة الأسلحة البيضاء بما في ذلك السيوف، مستخدمو الحافلات بالدار البيضاء أصبحوا يشتكون كثيرا من هذه الظاهرة.فعلى سبيل المثال تمت سرقة جميع ركاب الخط 120 ، وفي بعض الأحيان قد يتعدى الأمر مجرد السرقة إلى القتل كما حدث على الخط 501 في أوائل شهر مارس.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

و أفادت جريدة "La Vie Eco" على موقعها الإلكتروني أن من بين آخر الحافلات التي تمت مهاجمتها تلك التي تحمل الرقم 143 والتي تجوب معظم أحياء العاصمة الاقتصادية انطلاقا من حي مولاي رشيد نحو الحي الحسني، وفي معظم الحالات تمر هذه الجرائم من دون عقاب، لعدم معرفة من قام بعملية السرقة، فنادرا ما يتم الإمساك بهؤلاء المجرمين الذين تمرسوا وصارت السرقة مهنة بالنسبة إليهم.

نحن أمام ظاهرة جديدة، تختلف فيها الإستراتيجيات من مجموعة لأخرى، فأحيانا يصعدون إلى الحافلة جماعة و يذهبون فرادى، طبعا بعد قضاء حاجتهم، تجنبا للشكوك، وفي بعض المرات يقف زعيم العصابة أمام السائق، و يطلب منه عدم التوقف، ويقوم صديق له بمنع الركاب من الهرب من أبواب الحافلة، فيما تقوم بقية المجموعة بإشهار السيوف في وجههم لترهيبهم دون أن يفرقوا بين طفل أو امرأة، ثم يقومون بأخد كل ما يقع عليه بصرهم بل ويفتشون الركاب، و بعد الظفر بغنيمتهم يأمرون السائق بالتوقف ليطلقوا بعد ذلك أرجلهم للريح.

هذه الهجمات تتم في واضحة النهار، وفي بعض الأحيان في أماكن قريبة من مراكز الشرطة، حيث أضحى هؤلاء اللصوص محترفين يعرفون متى وأين ينزلون من الحافلة.

كما أن هذه العصابات تجاوزت الطرق التقليدية التي كانوا يعمدون إليها لسرقة الركاب حينما كانوا يستغلون تدافع الناس أمام باب الحافلة، ليتفننوا في تفتيش جيوب الناس، إلى مرحلة أكثر تطورا بحيث أن الغنائم تكون مضمونة ، ولا يمكن لشيء أن يقف في طريقهم فقد قتل أحد الركاب على الخط 915 حينما رفض الامتثال لأوامرهم.

المواطنون اليوم يعانون من الافتقار للأمن، فالمجموعات الإجرامية هذه تسرق و لا أحد يوقفها، و عند الانتهاء من السرقة يستفزون الركاب ويقولون لهم اذهبوا إلى الشرطة.

أحاديث السطو على الحافلات باتت اليوم على لسان الجميع، بعض المواطنين استغنوا عن الحافلات و اتجهوا نحو سيارات الأجرة الكبيرة و الصغيرة رغم أنها تزيد من أعبائهم إلا أنها أكثر أمنا و سلامة.

رجال الشرطة بدورهم يشتكون من تفشي هذه الظاهرة، و يشتكون من نقص الموظفين و الموارد فقد صرح أحد المسؤولين قائلا : " لابد من وضع حلول بديلة لمحاربة هذا الشكل الجديد من الجريمة، بتجهيز الحافلات، بكاميرات المراقبة، أو توفير جهاز سلامة بين المحطات".