زواج الأصالة بالمعاصرة
أكثر من ساعتين وكريمة تطرب الحاضرين بأغنيات من الزمن الجميل ، حيث غنت لكبار المغنين العرب أمثال أم كلثوم و عبد الوهاب واسمهان وفريد الأطرش و وردة وسيد درويش ، وليلى مراد وقدمت أيضاً نماذج من الغناء المغربي الذي ردده الجمهور معها بصوت واحد.
الحفل الغنائي الذي أقامته هذه المؤسسة، اشتمل على قسمين: ففي القسم الأول غنت المطربة المغربة أغان لكبار المغنيين على الساحة العربية من قبيل : يا ليل طول، ياللي هواك شاغل بالي ،اسقنيها ،أنا و العذاب و هواك ، أنا قلبي دليلي، سيرة الحب، ثم غنت في القسم الثاني : حبيبي تعالى، اسهر و أنشغل أنا، دخلت مرة في جنينة ، في يوم وليلة، ليالي الأنس واختتمت بأغنية رق الحبيب.
عادت كريمة الصقلي في لونها الغنائي لنصوص التراث القديم والأغنية العصرية على حد سواء مما جعل مادتها الغنائية شديدة الثراء. كما اشتغلت على تنويع الأغنية المغربية وتحديثها من خلال إضفاء لمسة فنية متميّزة يمتزج فيها صوتها العذب بآلات عزف مختلفة تتسامى في ألحانها صعودا نحو النقاء و الصفاء.
اسمهان" المغرب"
في ختام الحفل الذي استمر حتى منتصف الليل قام الأمين العام لمؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية عبد الحميد أحمد يرافقه عضوا مجلس الأمناء الدكتور محمد المطوع والدكتورة فاطمة الصايغ بتقديم درع المؤسسة للمغنية كريمة الصقلي كما أنهم شكروا أعضاء الفرقة لجهدهم الرائع في مرافقة كريمة موسيقياً.
الفنانة كريمة الصقلي برزت إلى الساحة الفنية –خصوصا- منذ سنة 1999، أثناء أدائها لأغنية للراحلة أسمهان في مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية بدار الأوبرا بالقاهرة، وقد صرحت وقتها الفنانة المغربية للصحافة العربية بكل تواضع قائلة "أنا لا أقلد أسمهان، لكنني أتمرس في مدرستها".
بعد ذلك توالت مشاركات الفنانة المغربية بالعديد من المهرجانات بالمغرب وخارجه، صوتها الشجي وجمعها بين الأصالة و المعاصرة جعل منها مغنية محبوبة ومشهورة لدى فئات واسعة من المهتمين بالفن في العالم العربي.
كريمة الصقلي وهي تغني إحدى أغاني الراحل محمد عبد الوهاب