أنفق المغرب خلال الأشهر الأولى من هذا العام، 140 ألف دولار على جماعات الضغط الأمريكية للدفاع عن مصالحه والترويج لمواقفه في الولايات المتحدة الأمريكية، حسب بيانات صادرة عن مركز السياسة المستجيبة CRP.
وتم دفع هذا المبلغ بالكامل من قبل الحكومة المغربية، فيما لم تتحدث البيانات عن أي تمويلات غير حكومية، وينطبق الشيء نفسه على سنة 2019، والتي بلغ فيها الإنفاق الحكومي المغربي على جماعات الضغط الأمريكية 1.61 مليون دولار.
بالمقابل، في عام 2018، سجل المركز نفسه، انفاق المكتب الوطني المغربي للسياحة، ما يقرب من مليون دولار، على جماعات الضغط التي تدافع عن مصالح المملكة في الولايات المتحدة. علما أنه في عام 2017، تم تخصيص 1.55 مليون دولار لنفس الهدف من طرف المؤسسات المصنفة على أنها غير حكومية.
وفي أوائل شهر ماي من هذا العام، جدد المغرب ثقته ولمدة سنة إضافية، في مكتب Park Group ، مقابل دفع 10000 دولار شهريًا، بحسب ما تشير وثيقة تم تقديمها لوكالة تسجيل الوكلاء الأجانب FARA التي تقع تحت مسؤولية وزارة العدل الأمريكية.
وعلى عكس المغرب، لا توجد إحصائيات بخصوص الإنفاق الجزائري على جماعات الضغط الأمريكية في عام 2020. علما أنه في سنة 2019 أنفت الحكومة الجزائرية 210 ألف دولار، فيما دفعت شركة صونطراك 354 ألف دولار، وهو أقل من المبلغ الذي دفعته الجارة الشرقية سنة 218، والذي وصل إلى 659 ألف دولار.
وبحسب وكالة تسجيل الوكلاء الأجانب، فقد سبق للسفير الجزائري لدى الولايات المتحدة مجيد بوقرة، أن وقع خلال شهر ماي الماضي عقدا مع شركة الضغط أمريكية كين كونسولتينغ، التي يرأسها ديفيد كين، المعروف بقربه الكبير من الحزب الجمهوري والدوائر المحافظة في الولايات المتحدة الأمريكية. حيث سبق له أن عمل مستشارا في الحملات الانتخابية لكل من رونالد ريغن وجورج بوش الأب.
يذكر أن اتفاقيات الجزائر الثلاثة الأخيرة مع شركات الضغط في الولايات المتحدة تم توقيعها حصريًا مع شركة كين كونسولتينغ ، ( 11 يونيو 2018 و29 دجنبر 2019 و 29 ماي 2020). فيما لا تذكر سجلات مصالح وكالة FARA أي عقود مع مكتب فولي هواج، الذي كان يعتبر صوت الجزائر في واشنطن.