تم يوم أمس الجمعة، إعادة 289 مغربيا، من بينهم رضع وأطفال، كانوا عالقين في إسبانيا، على متن ثلاث رحلات جوية قادمة من مدريد نحو مطار وجدة أنكاد، والتي تم تسييرها في إطار عملية إعادة المغاربة العالقين في الخارج بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد.
وكان على متن هذه الرحلات الثلاث، التي كانت تقل على التوالي 103 و 101 و 85 راكبا، مواطنون مغاربة ممن كانوا عالقين بالمنطقة الوسطى من إسبانيا.
وجرت العملية في احترام تام للتدابير الاحترازية والبروتوكول الصحي المعمول به، وذلك تحت إشراف المصالح المعنية.
لدى وصولهم، قام المستفيدون من العملية، والذي كانوا يرتدون الكمامات الواقية، بالإجراءات الجمركية واستعادة أمتعتهم بطريقة سلسلة ومنظمة، وفي احترام مسافات الأمان واستخدام أجهزة توزيع المطهرات الكحولية.
إثر ذلك، انتقل المواطنون المغاربة على متن حافلات نحو مؤسسات فندقية بمدينة السعيدية، حيث سيخضعون لاختبارات الكشف عن فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وسيوضعون في إطار العزل الصحي في هذه المؤسسات الفندقية في امتثال صارم للبروتوكول الصحي المعمول به.
وأكد مدير مطار وجدة أنكاد محسن بنحدوش، في تصريح للصحافة بالمناسبة، أن عملية إعادة المغاربة العالقين في الخارج جرى في ظروف جيدة مع الأخذ بعين الاعتبار كافة التدابير الصحية الضرورية، بمساعدة المصالح العاملة بالمطار، وبإشراف طبي من وزارة الصحة.
وأضاف أن كافة العاملين بالمطار استفادوا من تكوين في مجال تدبير هذا النوع من العمليات، لافتا إلى أنه تمت تعبئة عدد من الموارد من أجل خفض المخاطر الصحية، من قبيل وضع موزعات المطهر الكحولي والكاميرات الحرارية لقياس ورصد ارتفاع درجة الحرارة المثير للاشتباه، إلى جانب اتخاذ إجراءات التباعد المادي.
وأضاف بنحدوش إلى انه تم تعزيز موارد كافة المتدخلين في العملية من أجل تقليص أجل عبور المغاربة العائدين قدر الإمكان، بهدف تقليص مخاطر العدوى المحتملة.
يذكر أم 310 مغربيا عالقا بإسبانيا، من بينهم 10 أطفال، عادوا إلى ارض الوطن على متن ثلاث رحلات جوية انطلاقا من منطقة الأندلس (جنوب إسبانيا).
ويوم الاثنين المقبل، سيستفيد 300 مواطن مغربي آخر بالمنطقة الشمالية الغربية من إسبانيا، من رحلات جوية مماثلة، انطلاقا من مدينة برشلونة.
وفي المجموع ، فإن أزيد من 900 شخص ستتم إعادتهم، وهو ما يمثل تسريعا لوتيرة عمليات إعادة المواطنين العالقين، والتي ستهم مستقبلا مناطق ودولا أخرى.