ردت وزارة الخارجية الجزائرية على تصريحات وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، وقالت إنها هي من طلبت من المغرب سحب القنصل المغربي بمدينة وهران أحرضان الطاهر.
وقال المتحدث باسم الخارجية الجزائرية، عبد العزيز بن علي الشريف، يوم أمس الخميس، إن "مخاطبة الجزائر للمغرب بخصوص الانزلاق الخطير للقنصل العام للمغرب بوهران لا لبس فيها ولا تحتمل تأويلا آخر غير إنهاء مهامه وعودته إلى بلاده"، مضيفا أنه "تم التأكيد على هذا المطلب الملح للجزائر خلال المحادثات الهاتفية التي جرت بين وزيري خارجية البلدين عقب هذا الحادث المؤسف".
وسبق لبوريطة أن قال إنه"حرصا منا على الحفاظ على الهدوء في العلاقات الثنائية، لا سيما في خضم السياق الإقليمي والدولي الصعب في ظل تفشي جائحة كوفيد-19، بادرت إلى الاتصال بنظيري الجزائري لأبلغه أنه بغض النظر عن مدى صحة الأقوال المنسوبة إلى القنصل، فقد قرر المغرب استدعاءه فورا".
وتابع بوريطة أن "استدعاء القنصل جاء بمبادرة حصرية من المغرب ولو أن القنصل ظل على الدوام يؤدي مهامه بطريقة مناسبة ومهنية تماما، مؤكدا أن "المملكة لم تتلق ، في أي وقت، أي طلب رسمي من السلطات الجزائرية باستدعاء قنصلها العام".
وكان القنصل المغربي قد غادر الجزائر قبل أيام في رحلة كانت مخصصة لإجلاء المغاربة العالقين في الجزائر.