أكد المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، أحمد المنظري أنه لا توجد معلومات علمية كافية أو بيانات تشير إلى ضعف قدرة فيروس كورونا المستجد "كوفيد- 19" على الانتشار مجتمعيا ونقل العدوى للأشخاص.
وقال المنظري في مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء بالقاهرة، حول أحدث تطورات مرض فيروس كورونا، إنه "أثير الكثير عن تغير في تركيبة الفيروس الجينية، لكن هذا غير وارد بما تتيحه لنا البيانات حاليا ".
وأوضح أن معظم الناس في العالم ما زالوا معرضين للإصابة بالعدوى، داعيا للترصد الفعال في جميع البلدان، لضمان عدم عودة الفيروس، لا سيما في التجمعات الحاشدة بجميع أنواعها التى بدأ استئنافها في بعض البلدان.
واستعرض المسؤول الإقليمي بمنظمة الصحة العالمية الوضع العالمي والوضع الإقليمي لجائحة "كوفيد- 19"، وكذلك إرشادات منظمة الصحة العالمية المحدثة حول استعمال الكمامات ومناقشة رفع القيود وسائر الإجراءات الاحترازية.
وعن رفع بعض البلدان لقيود التحرك والسفر أشار المنظري إلى أنه "بعد مرور أكثر من ستة أشهر على ظهور هذه الجائحة، فإن هذا ليس الوقت المناسب لأى بلد للتخلى عن الحذر الكامل".
ونصح بضرورة أن تواصل البلدان العمل الجاد على أساس علمي والاستعانة بالحلول والتحلي بروح التضامن.
وبشأن الإجراءات التي توصي بها المنظمة للخروج بأقل الأضرار من الجائحة، قال إن هناك خطوات من ضمنها أن يكون قرار التخفيف للإجراءات المتبعة لمكافحة الفيروس قائما على المعطيات داخل الدولة وأن يكون رفع القيود تدريجيا وليس سريعا.
ولفت في هذا الصدد إلى أن هناك دولا نجحت في الخروج من الموجة الأولي من الوباء بشكل سلس وبدأت في العودة للحياة الطبيعية تدريجيا مع الاستمرار في المتابعة .
وتعليقا على الانسحاب الأمريكي من منظمة الصحة العالمية عبر المنظري عن الأمل في عدول واشنطن عن هذا القرار وأن تعود العلاقة بين الجانبين لأفضل حالة ويستمر الدعم الأمريكي للمنظمة، لافتا إلي أن النقاش والحوار مستمر بين الجانبين .
وأكد أن المنظمة منذ إنشائها منذ 70 عاما عملت وفق مبادئ وقيم أقرتها الدول الأعضاء ، مشيرا إلي أنها تسير علي تلك السياسات.
من جهته نفى بيير نيبيث، مدير برنامج إدارة المعلومات الصحية ببرنامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية، صحة الأنباء التي ترددت عن كون أصحاب فصيلة الدم "أ" أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا.
وقال نيبيث "الجميع معرضون حالياا للإصابة بفيروس كورونا المستجد، ولا نعلم دقة نتائج الدراسات التي تتحدث عن كون أصحاب هذه الفصيلة أكثر عرضة للإصابة بالفيروس، ونحتاج لدراسات أكثر لمعرفة أكثر عن طبيعة فيروس كورونا المستجد".