أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، يوم أمس الأحد اتصالا هاتفيا مع محمد الطاهر سيالة وزير خارجية حكومة الوفاق الليبية المعترف بها أمميا لمناقشة تطورات الأزمة الليبية.
وبحسب ما أعلنت عنه خارجية الوفاق الليبية على صفحتها في الفايسبوك، فقد أكد بوريطة "أن الاتفاق السياسي الموقع بمدينة الصخيرات المغربية هو المرجعية الأساسية لأي حل سياسي في ليبيا".
وأكد الجانبان بحسب ذات المصدر "على ضرورة التنسيق والتشاور المستمر بين البلدين"، من جهة أخرى أطلع المسؤول الليبي نظيره المغربي "على آخر التطورات الميدانية والسياسية" بعد انتزاع قوات حكومة الوفاق السيطرة على عدد من المدن من أيدي قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وتأتي هذه المكالمة بعد يوم واحد من إعلام وزير الخارجية التونسي نور الدين الري عن تلقيه مكالمات هاتفية من كل من وزير خارجية حكومة الوفاق الليبية، ووزير الخارجية المغربي، وكذا وزير الخارجية الجزائري والمصري "تناولت الاوضاع في المنطقة فيما يتعلق اساسا بالشأن الليبي".
وسبق للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن أعلن قبل يومين عن إطلاق مبادرة سياسية لإنهاء الصراع في ليبيا، بعد استقباله حليفه خليفة حفتر، الذي مني خلال الأسام الأخيرة بهائم متتالية أمام حكومة الوفاق المدعومة من تركيا وقطر، والتي استعادت الغرب الليبي كاملا.
ولم يعلن المغرب لحد الآن بشكل صريح عن موقفه من المبادرة المصرية، فيما ذكرت الجزائر أن موقفها من الأزمة الليبية يقوم "على الوقوف على مسافة واحدة من الأشقاء الليبيين" وذكرت بـ"الجهود التي بذلتها" من أجل "التوصل إلى تسوية سياسية بدء بوقف إطلاق النار و الجلوس إلى طاولة الحوار التي تجمع الفرقاء الليبيين من أجل حل سياسي شامل وفقا للشرعية الدولية و قرارات مجلس الأمن و في إطار احترام إرادة الشعب الليبي الشقيق".