بعد انتظارها إعلان الحكومة المغربية تنظيم عملية لترحيل المغاربة العالقين بالخارج، في ظل أزمة كورونا، شاءت الأقدار أن تضع إحدى المواطنات المغربيات العالقات بفرنسا، يوم أمس الخميس 4 يونيو الجاري ثلاث توائم قبل الأوان، نتيجة الضغط النفسي الذي تعانيه.
وقال زوجها حمزة رفيق، اليوم الجمعة في تصريح لموقع يابلادي "أنجبت زوجتي ثلاث توائم قبل الأوان بعملية قيصرية وذلك نتيجة الضغط الذي عانت منه طول هذه الفترة. كانت تجد صعوبة في النوم" وأشار الأب إلى أن الرضيعين يتواجدون "حاليا في قسم الإنعاش تحت التنفس الاصطناعي".
وأضاف ابن مدينة حد السوالم، أنه سافر هو وزوجته في إجازة مدتها 20 يوما إلى باريس بداية شهر مارس الماضي، حيث كان من المقرر أن يعودا إلى أرض الوطن في 21 مارس المارس، لكن لم يتمكنا من ذلك بعد إغلاق المغرب لحدوده لتجنب تفشي فيروس كورونا، ليضطر بذلك إلى الإقامة مؤقتا هو وزوجته عند أخته بسان ميشيل سور أورج، التي تبعد بحوالي 24 كلم عن باريس.
وأوضح أنه توجه عدة مرات إلى القنصلية المغربية بأورلي قبل ولادة زوجته وقال "أخبرناهم بوضعيتها الصحية وبحملها، كما أدليت بفواتير العيادة التي بدأت تتابع فيها حملها هنا، إلا أنهم أخبرونا أنهم لا يمكنهم تعويضنا عن ذلك" وأضاف "حصلنا فقط على قسيمة شراء بقيمة 50 أورو للشخص الواحد".
ولم يخف حمزة أنه يواجه صعوبة في تدبير أموره، نظرا لنفاذ موارده المالية وقال "لولا أختي المقيمة هنا لما تمكنت من تدبير أمور وحاجياتي أنا وزوجتي". ولحسن حظه فرغم غيابه الطويل عن عمله إلا أن "الشركة التي أعمل بها تفهمت أن الأمور خارجة عن إرادتي. لم أطرد من العمل وأنا ممتن كثيرا لها".
ويخطط حمزة إلى أن يتوجه إلى القنصلية المغربية بأورلي يوم الإثنين من أجل إبلاغهم بخبر ولادة زوجته ووضعية التوائم وقال "سأذهب أيضا من أجل إخباري بالخطوات الإدارية التي يجب أن أقوم بها لأنني بكل صراحة لا أعرف من أين أبدأ".
ولم نتمكن في موقع يابلادي من الاتصال بقنصلية المغرب في أورلي.