فقد تصدرت جامعة هارفارد الأمريكية لائحة الترتيب باحتلالها للمركز الأول، وحل معهد ماساشوسيت للتكنولوجيا في المركز الثاني، وجامعة كامبريدج في المركز الثالث، أما المركزين الرابع والخامس فقد كانا من نصيب كل من جامعة ستانفورد و كاليفورنيا على التوالي.
ضمن قائمة أحسن 400 جامعة في العالم ظلت الجامعات والمعاهد الفرنسية بعيدة عن المراكز الأولى، ومتخلفة بعشرات المراكز عن نظيراتها الإنجليزية، إذ جاء مركز تكوين الأساتذة ENS، في الرتبة 59 كأول معهد للتعليم العالي في فرنسا في هذه اللائحة، تليه المدرسة التكنولوجية متعددة الاختصاصات (École polytechnique) في المركز 63، فيما حلّت هيئات تعليمية فرنسية أخرى خارج المراكز 100 الأولى.
ولم يرد اسم أي جامعة مغربية في قائمة الترتيب المعلن عنه، كما غابت كل الجامعات العربية باستثناء جامعة الإسكندرية التي أتت رفقة مجموعة من جامعات بلدان أخرى ضمن المراكز المحصورة بين 301 و 350.
جامعة الإسكندرية يوجد لها فروع في عدة دول الأمر الذي مكنها من احتلال هذه المكانة العالمية، رغم ماشهدته مصر من توترات سياسية و اقتصادية و اجتماعية.
و أعتمد هذا التصنيف على أكثر من 17 ألف أكاديمي من 149 دولة قدموا تقييمهم لجودة البحث و التعليم في جامعات العالم.
النتائج وضعت 44 جامعة أمريكية ضمن المائة الأوائل، فيما حلت 10 جامعات بريطانية ضمن قائمة 100 أحسن جامعة.
قائمة أحسن 20 جامعة شهدت حضور أربع دول فقط وهي الولايات المتحدة الأمريكية، المملكة المتحدة ،اليابان و كندا، فيما لوحظ تقدم ملحوظ للجامعات الصينية.
غياب الجامعات المغربية عن هذا التصنيف يطرح عدة أسئلة حول عديد الإصلاحات التي تقوم بها الوزارة الوصية على قطاع التعليم العالي،وكذا عن الملايير التي أنفقت ضمن مشروع الميثاق الوطني للتربية و التكوين و كذا المخطط لاستعجالي.
فمن الإصلاح إلى إصلاح الإصلاح ولا أمل في الأفق. جامعاتنا مجرد معاهد لتخريج مجموعة من المعطلين كل سنة، بشواهد منعدمة القيمة، فيا ترى متى ندخل هذه القائمة؟ وأين نحن من جامعة هارفارد؟