فيروس كورونا: خالد آيت الطالب يدافع عن استعمال الكلوروكين ويؤكد اختفاء دراسة فرنسية أظهرت فعاليته

دافع وزير الصحة خالد آيت الطالب، نهار اليوم الخميس في اجتماع لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب، عن تمديد الحجر الصحي لثلاثة أسابيع إضافية إلى غاية العاشر من شهر يونيو، وأكد أن "الوضع الوبائي في المغرب تحت السيطرة".

وأوضح آيت الطالب أن معدل انتشار المرض وصل إلى 0,76 على الصعيد الوطني، في الوقت الذي كان فيه خلال منتصف شهر أبريل في حدود 2,5، وأكد أن وزارة الصحة تستعد لرفع الحجر الصحي وفتح الحدود المغربية.

كما تطرق آيت الطالب إلى الجدل الذي أثارته الآراء المتضاربة حول فعالية دواء الكلوروكين في علاج مرضى فيروس كورونا المستجد، ودافع عن استمرار اعتماد هذا البروتوكول العلاجي في المغرب.

وأكد آيت الطالب أنه استغرب من الجدل المثار حول هذا البروتوكول العلاجي، والحديث عن "الآثار السلبية المحتملة للكلوروكين، رغم أنه يتم استعماله منذ زمن في علاج الأمراض المزمنة والملاريا"، في إشارة إلى الاستنتاجات التي نشرتها المجلة العلمية The Lancet، والتي تلتها مباشرة دعوة منظمة الصحة العالمية إلى تعليق تجارب العقار.

وقال إن "ثمن العلبة الواحدة من هذا الدواء 12 درهما، والفاهم يفهم"، في إشارة إلى مصالح كبريات شركات الأدوية في العالم.

وتابع "لم نسجل أية حالة وفاة بالكلوروكين، لأن هذا العقار يستعمل بشروط طبقا لتوصيات اللجنة العلمية والتقنية"، وأوضح أن منظمة الصحة العالمية لم تطالب بوقف استعمال الكلوروكين، وإنما طالبت بتعليق الاستعمالات السريرية له، مؤكدا أنه ليس من حقها منع استعمال هذا العقار، لأن ذلك يدخل بحسبه ضمن القناعة العلمية للطبيب الذي يحق له استخدام العقار.

وتحدث عن وجود دراسة كورية أثبت نجاعة الكلوروكين، وعن دراسة فرنسية أخرى أثبتت فعاليته "لكنها اختفت"، بالإضافة إلى الدراسة الخاصة بالطبيب الفرنسي ديدييه راوول.

وأوضح أن المغرب قام باستيراد المادة المستخدمة في صناعة الكلوروكين، واستورد أيضا الهيدروكسي كلوروكين من الهند لكي يكون هذا الدواء متاحا أمام جميع من يحتاجونه، وأكد أن اللجنة العلمية ستكشف بالأرقام عن عدد المتعافين بالكلوروكين وعن مدى فعاليته.

يذكر أن تونس قررت وقف استعمال الكلوروكين لعلاج المرضى، فيما لازال هذا العقار يستعمل في كل من الجزائر والمغرب.