وبعد انتهاء الكلمة الافتتاحية للسيد رئيس الحكومة قرر حميد شباط القيادي البارز في حزب الاستقلال وزعيم الإتحاد العام للشغالين بالمغرب اليد النقابية للحزب، الانسحاب من أول اجتماع لابن كيران مع المركزيات النقابية ، انسحاب شباط هذا عزاه إلى ما قال أنه تهجم تعرضت له نقابته من طرف وزير في الحكومة، ومن المرجح أن يكون الوزير الذي يقصده شباط هو وزير التشغيل عبد الواحد سهيل،الذي انتقد اقتحام مقر التكوين المهني من قبل محسوبين على الإتحاد العام للشغالين بالمغرب، زعيم النقابة المذكورة انتقد أيضا ما أسماه عدم تطبيق اتفاق 26 أبريل بين الحكومة و النقابات.
وفي تعليق منه على الانسحاب قال نزار البركة وزير الاقتصاد و المالية بعد انتهاء الاجتماع أن ملاحظة شباط حول اتفاق 26 أبريل تم الأخذ بها، مضيفا أن احتجاجه على تصريحات بعض أعضاء الحكومة ضد الإتحاد العام،ستتم مناقشتها لتجاوز هذا المشكل، و أكد أن موضوع الاحتجاج لا علاقة له بجدول أعمال الاجتماع.
نويبير الأموي الكاتب العام للكنفدرالية الديمقراطية للشغل أكد بدوره أن انسحاب شباط لا علاقة له بجدول أعمال الاجتماع وقال أن انسحابه مسألة شخصية، و أضاف أنه يعتقد أنه ضمن نقابة شباط توجد خلافات داخلية و عليهم أن يجتمعوا لحلها.
أما الميلودي موخاريق الكاتب العام للإتحاد المغربي للشغل فاعتبر أن ما وقع لا يعتبر حدثا يستدعي الانتباه،وبخصوص محمد يتيم الكاتب العام للإتحاد الوطني للشغل فقد تأسف على عدم إخبار شباط لهم بموقفه قبل الاجتماع، و أضاف أنهم في حال إخبارهم كانوا سيعلنون تضامنه معهم ويجدون حلا قبل الاجتماع.
وعلاقة بالاجتماع فقد عبر معظمهم زعماء المركزيات النقابية عن ارتياحهم لتضمين القانون المالي لسنة 2012 آليات لتفعيل اتفاق 26 أبريل،وقد أبدى هؤلاء الزعماء ارتياحهم لوعد الحكومة بتنفيذ الاتفاق المذكور.
انسحاب شباط القيادي البارز ضمن حزب الاستقلال من هذا الاجتماع يثير عدة شكوك عن مدى انسجام الأغلبية المشكلة للحكومة
ومن جهة أخرى فقد انتقد شباط و بشدة قرار وزير التجهيز و النقل عبد العزيز الرباح الكشف عن لوائح المستفيدين من "كريمات" النقل،وأضاف أن الكريمات هبات ملكية للفقراء و المحتاجين، وهي في نظره أصبحت عرفا وتقليدا يجب الحفاظ عليه.