فقد دخل الإضراب المفتوح الذي يخوضه المعتقل عزالدين الروسي اليوم 87 من الإضراب عن الطعام،الروسي طالب بالكلية المتعددة التخصصات بتازة (سنة ثالثة شعبة الاقتصاد) كان قد اعتقل قبل أحداث تازة،على خلفية أحداث شهدتها الكلية،و قد قضت المحكمة الابتدائية في حقه بثلاثة أشهر حبسا نافدا غير أن محكمة الاستئناف قضت في حقه ب 5 أشهر حبسا نافدا.
عزالدين الروسي أكد في رسالة بعت بها من السجن أنه سيواصل إضرابه عن الطعام حتى إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين وتحقيق مطالب الطلبة.
وكان نائب فرنسي ينتمي إلى الحزب الشيوعي الفرنسي قد راسل وزير خارجية بلده يوم 20 فبراير حول وضعية المعتقل في السجن بتازة و قد قال في رسالته أن "حياة الروسي (23 سنة) أصبحت في خطر، وأنه تعرض للتعذيب، ودخل في إضراب مفتوح عن الطعام للمطالبة بتحسين وضعيته هو وأربعة من رفاقه معتقلون بفاس من أجل نشاطهم السياسي والنقابي داخل الاتحاد الوطني لطلبة المغرب".
وكانت عدة هيئات نقابية و سياسية استنكرت اعتقال الطالب و أعلنت تضامنها معه من خلال عدة وقفات احتجاجية.فقد نظم المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان يوم 22 فبراير وقفة احتجاجية أمام مقر المجلس الوطني لحقوق الإنسان بمشاركة عائلات المعتقلين.
إلى جانب الروسي يقدم معتقلون آخرون معظمهم طلبة قابعون بنفس السجن على خطوة مماثلة، فهذا اليوم دخل الطالب يوسف احجيج (سنة ثانية بيولوجيا) في يومه 15 من معركة الأمعاء الفارغة (لم يصدر في حقه حكم بعد)،طارق حماني(سنة ثانية فيزياء)دخل اليوم 10 ،أما جادة بوبكر، محمد بوكمارة ولحسن دراجو جميعهم طلبة دخلوا اليوم14 مارس في إضراب مفتوح عن الطعام،وبخصوص عبد العزيز القرطيط الطالب في السنة الأولى جغرافية فقد قرر الدخول في نفس الخطوة لكن حدد مدة الإضراب في ثلاثة أيام كخطوة أولية إنذارية يوم الجمعة القادم ولمدة ثلاثة أيام (محكوم ب 10 أشهر سجنا نافذا)،محمد غلات دخل في إضراب عن الطعام منذ 14 فبراير الماضي،و يوم أمس الاثنين 12 مارس دخل عبدالصمد الهيدور على الساعة 12 زوالا في إضراب إنذاري عن الطعام لمدة 48 ساعة، وكان قد حوكم بثلاث سنوات سجنا نافذة ابتدائيا بتهمة "المس بالمقدسات"،و اليوم سيحال على محكمة الاستئناف بتازة، يذكر أنه تمت محاكمته ابتدائيا دون أن تنصب له هيئة دفاع.
علاقة بالموضوع فقد قرر مجموعة من المحامين أن يتطوعوا للدفاع عن المعتقلين الذين لم تتم محاكمتهم بعد من بينهم محامي جاء من فرنسا خصيصا لهذا الغرض،بعد حملة تضامن أطلقها معهم مجموعة من النشطاء داخل و خارج أرض الوطن.