ضمن هذا الاجتماع تفجرت خلافات بخصوص تاريخ عقد المؤتمر الوطني السادس عشر للحزب ،فتحول بعد ذلك اجتماع اللجنة التحضيرية إلى ساحة مواجهة و تبادل الاتهامات و الملاسنات بين قطبين برزا مؤخرا في الحزب.
القطب الأول يرأسه حميد شباط الذي يشغل منصب الكاتب العام للإتحاد العام للشغالين بالمغرب و التي تعتبر بمثابة النقابة الموازية للحزب ، أما القطب الثاني فيرأسه عبد الواحد الفاسي الابن الأكبر للأمين العام الحالي للحزب عباس الفاسي،هذا الصراع أجبر رئيس اللجنة على رفع الجلسة.
الاختلاف بين أجنحة الحزب المتصارعة بخفي وراءه صراعا محموما نحو هرم قيادة حزب الميزان .
هذا وكان شباط قد هدد بالانسحاب من الاجتماع التحضيري بمعية مناصريه محاولة منه للضغط على الحاضرين،وقد تأسف كثير من الحاضرين على قرار السيد أحمد توفيق احجيرة وزير السكنى و التعمير السابق الذي رفع الجلسة دون الرجوع إليهم.
وعلاقة بنفس الموضوع كانت جريدة العلم لسان حال حزب الاستقلال قد تناولت هذا الموضوع في موقعها الإلكتروني غير أنها لم تتناول الاختلاف الذي كاد يتحول إلى شجار بين قطبي الحزب،بل قالت أن هناك توافقا على جعل المؤتمر السادس عشر للحزب مؤتمرا للتميز يعكس مسيرة التحولات التي يعرفها المغرب .
وأضافت نفس الجريدة أن تدخلات عديدة ركزت على أخذ الوقت بالنسبة لتوقيت المؤتمر حتى تُتَجنب العجلة وذلك مقابل آراء دعت إلى ضرورة تحديد موعد محدد للمؤتمر يكون سقفا لعمل اللجنة . و أن اللجنة خلصت في ختام جلستها إلى أنها حالما تعتمد وثيقة القانون الداخلي فإنها ستفتح نقاشا موسعا حول مسألة توقيت المؤتمر لإنضاج هذه الفكرة والتوافق عليها في إطار أخلاق وقيم وقانون حزب الاستقلال، والكلام دائما لجريدة العلم.