مليلية: هل شملت عمليات الترحيل فعلا كبار السن والنساء الحوامل والأطفال؟

أكد رئيس بلدية الناظور، رفيق مجعيط الذي كان عالقا في مليلية، في تصريح لموقع يابلادي، أن ظروف استقبال المغاربة الذين تقطعت بهم السبل في مليلة يوم الجمعة الماضي في إحدى الفنادق بمدينة السعيدية "تمر بشكل جيد، وطريقة التعامل معنا جيدة" وأضاف أنه "تم إجراء تحليلات مخبرية أولية لجميع العائدين، ظهرت نتائجها سلبية باستثناء حالة واحدة تأكدت إصابتها رغم أنها لم تكن تظهر عليها أي أعراض. نحن في انتظار التحليل المخبري الثاني بفارغ الصبر".

ولم يحدد مجعيط، العدد الدقيق للمغاربة الذين تم ترحيلهم إلى أرض الوطن. لكنه اعترف بأن "أشخاصا تم إدراجهم في القائمة رفضوا العودة. إنهم يعيشون في منازلهم في مليلية ورفضوا قضاء الحجر الصحي في فندق". هؤلاء الأشخاص لديهم بالفعل بطاقات إقامة إسبانية وبعضهم يحملون الجنسية الإسبانية. ورغم تقديمهم طلب العودة في البداية إلا أن إجبارية قضائهم الحجر الصحي في الفندق، دفعتهم إلى العدول عن ذلك.

وقال مصدر مقرب من الملف في تصريح لموقع يابلادي، "القائمة التي تحمل اسم 200 مغربي والتي تم إرسالها إلى وفد الحكومة الإسبانية في مليلية، تمت إعادة 150 منهم إلى بلدهم خلال عمليتين: الأولى، أجريت أمام الكاميرات يوم الجمعة 15 ماي، سمحت بعودة 125 شخصا. والثانية تمت في تكتم تام يوم أمس السبت. إذ تم إرسال حافلتين لنقل بقية المجموعة. وبعد ساعات من الانتظار، وافق 25 شخصًا فقط على العودة إلى الناظور، بعدما قرر 50 آخرون البقاء في مليلية، في حين أن الحالات ذات الأولوية القصوى، النساء وكبار السن، لا تزال عالقة في مليلية في ظروف محفوفة بالمخاطر".

وبخصوص الجهة المسؤولة عن وضع القائمة قال رئيس المجلس البلدي للناظور، إن ذلك "تم بالتنسيق مع ولاية الناظور". 

وأثارت القائمة غضب أقارب المغاربة الذين ما زالوا عالقين في مليلية. وقال مصدر لموقع يابلادي "استنكرت بعض عائلات الأشخاص المعنيين في بني نصار والناظور، الخروقات التي طالت هذه القائمة". 

وبحسبه فإن صبر العائلات ينفذ عندما علمت أن المرحلة الثانية من الترحيل لم تتم كما كان مخطط لها يوم السبت، وأضاف "لم يتم إرسال قائمة جديدة إلى السلطات الإسبانية.

وبحسب مجعيط، فلم يتم تحديد تاريخ عودة بقية المجموعة، وأشار إلى أن هذا الأمر من مسؤولية السلطات "التي ربما تريد التأكد أولا من أننا غير مصابين بالفيروس للسماح لنا بالمغادرة، من أجل إحضار بقية الأشخاص الذين تقطعت بهم السبل في مليلية واستقبالهم في نفس الفندق".

لكن تفسيره هذا لا يتماشى، مع تحضير عدة مواقع لاستقبال من أجل هذا الغرض في الناظور وسلوان بالإضافة إلى فندق السعيدية.