إلا انه و حسب نفس المقال دائما و مباشرة بعد انسحاب الممثل التقى بعلالي مدير أعماله وقد كان معه وسيط مغربي وأخبره انه يجب عليه أن يستضيف الفنان الكبير إلى "قصارة" بأحد كباريهات عين الدياب إن هو أراد أن يجري المقابلة مع الفنان محمد هندي .
إلا أن علالي قال لهم أنه اتفق مع هنيدي و لم يطلب منه شيئا من هذا القبيل ،و في اليوم الموالي انتقل علالي وطاقمه إلى الفندق الذي يقيم فيه هنيدي حوالي التاسعة صباحا بناءا على الموعد المحدد سلفا و ظلوا ينتظرونه طويلا إلى أن فاجأهم مدير أعماله و يخبرهم أن هنيدي يرغب في الخروج إلى التسوق و أنه لن يجري المقابلة إلا في حدود الساعة السادسة مساءا .و استرسل علالي ضمن نفس المقال قائلا أن مدير أعمال الممثل المصري شرع في كيل السباب و الشتائم لمنظمي المهرجان الدولي للضحك اللذين كرموا هنيدي ٬ واصفا هذا المهرجان بكونه "زبالة" وأنه لا يليق بحجم فنان من قيمة هنيدي الذي قال أنه أوقف تصوير فيلم ليحضر هذا التكريم٬ و أضاف رشيد علالي أنه اعترض عليه و قال له أنه لا يجب أن يسب المنظمين لأنهم بدلو مجهودا لتكريم هنيدي ، ثم طلب من علالي أن يدله على شخص بإمكانه أن يصنع لهما تذكارا لتعويض الذي أعطي لهم في المهرجان لأن تذكار المهرجان غير لائق حسب وصف مدير أعمال هنيدي .
و أضاف علالي أنه فعلا اتصل بأحد الأشخاص الذي أعد التذكار المطلوب في وقت وجيز ، ولما عاد هنيدي من جولة التسوق و التقى علالي أكد له نفس ما قال مدير أعماله و شرع في سب المهرجان ، ثم اشترط على علالي أن يسلمه التذكار الجديد إن أراد تسجيل المقابلة التلفزيونية.
فقرر رشيد علالي كما أكد للصباح أن ينسحب هو وطاقم البرنامج حفاظا على كرامة المغاربة،و أكد أنه لم يسلم التذكار لهنيدي.