قررت السلطات العمومية، أول أمس الاثنين، العمل بإجبارية وضع "الكمامات الواقية" بالمملكة ابتداء من أمس الثلاثاء، بالنسبة لجميع الأشخاص المسموح لهم بالتنقل خارج مقرات السكن في الحالات الاستثنائية المقررة سلفا.
وأوضح بلاغ مشترك لوزارات الداخلية، والصحة، والاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، والصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، أن "السلطات عبأت مجموعة من المصنعين الوطنيين من أجل إنتاج كمامات واقية للسوق الوطني و تم تحديد سعر مناسب للبيع للعموم في 80 سنتيما".
وأضاف البلاغ نفسه أن "وضع الكمامة واجب وإجباري، وكل مخالف لذلك يتعرض للعقوبات المنصوص عليها في المادة الرابعة من المرسوم بقانون رقم 2.20.292"، والتي تنص على عقوبة "الحبس من شهر إلى ثلاثة أشهر وبغرامة تتراوح بين 300 و1300 درهم أو بإحدى هاتين العقوبتين، وذلك دون الإخلال بالعقوبة الجنائية الأشد".
من جهته، دعا الوكيل العام للملك، رئيس النيابة العامة، المسؤولين القضائيين إلى العمل ، ابتداء من اليوم الثلاثاء ، على التطبيق الصارم والحازم للمقتضيات القانونية المتعلقة بمخالفة حمل الكمامات خلال فترة الحجر الصحي. وهو الامر الذي شددت عليه المديرية العامة للأمن الامن الوطني أيضا عبر تغريدة على حسابها الرسمي بموقع تويتر وقالت "ضمانًا للأمن الصحي لكافة المواطنين، تهيب مصالح الأمن الوطني بجميع الأشخاص المأذون لهم استثناءًا بالتنقل وضع الكمامات الواقية، التي أصبحت إجبارية من اليوم الثلاثاء 7 أبريل الجاري، وذلك تحت طائلة العقوبات المقررة قانونا".
#كوفيد_19:
— DGSN MAROC (@DGSN_MAROC) April 7, 2020
ضمانًا للأمن الصحي لكافة المواطنين، تهيب مصالح الأمن الوطني بجميع الأشخاص المأذون لهم استثناءًا بالتنقل وضع الكمامات الواقية، التي أصبحت إجبارية من اليوم الثلاثاء 7 أبريل الجاري، وذلك تحت طائلة العقوبات المقررة قانونا. pic.twitter.com/TS6GrVwHXn
الإعلان عن هذا الإجراء الجديد، تسبب في اندفاع المغاربة إلى نقاط البيع في وقت مبكر من صباح يوم الثلاثاء الماضي، إذ توجه مجموعة من الأشخاص إلى العديد من الصيدليات ومحلات البقالة وغيرها من المحلات التجارية من أجل شراء الكمامات، دون أن يتمكنوا من العثور عليها.
فمن أجل الامتثال للقوانين وأيضا لحماية أنفسهم من انتقال العدوى، خاطر هؤلاء الأشخاص بسلامتهم بوقوفهم في طوابير نقاط البيع، دون أن يتمكن التجار والصيادلة من تزويدهم بالأقنعة إثر نفاد المخزون. وهو الامر الذي حصل على مستوى الشركات المسؤولة عن توزيع هذه الأقنعة، التي استنكرت تأخر التسليم من الشركات المنتجة. وقال منصف بلخياط رئيس مجموعة ديسلوغ عبر تغريدة على تويتر "لم نقم بعملية التسليم بعد. إننا نعمل على ضمان توفيرها ". وأوضح أن الفرق الداخلية للشركة "أعدت حصص توزيع لفروعها الـ 20، وسيقوم 300 بائع في جميع أنحاء المملكة بتزويد 9000 محل بقالة كل يوم".
Les masques distribués en épicerie et en grande surface au prix de 0,8 DH l’unité https://t.co/3TUZt18aiI
— Moncef Belkhayat (@moncefbelkhayat) April 6, 2020
وطمأن توفيق مشرف، مدير التواصل بوزارة الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الأخضر والرقمي، في تصريح لراديو أتلانتيك المواطنين وقال أن "التوزيع سيتم تدريجياً" وقال "وزعنا يوم أمس (يوم الاثنين) 3.3مليون قناع وسنقوم بنفس الشيء اليوم (يوم الثلاثاء) تقريبا" مشيرا إلى أنه "ابتداء من الأسبوع المقبل، سيتم توزيع 5 ملايين قناع يوميا، فلا داعي للخوف".
"La couverture se fait graduellement. Hier on a distribué 3,3 millions de masques presque la même chose aujourd'hui. Et à partir de la semaine prochaine 5 millions par jour. Surtout pas de panique et d'achat en masse." Toufik Moucharaf responsable com ministère de l'industrie.
— H (@libreplume1) April 7, 2020
يذكر أنه سبق للسلطات المغربية أن أكدت في وقت سابق أن ارتداء الكمامات ليس ضروريا بالنسبة للأشخاص غير المصابين بمرض فيروس كورونا المستجد، قبل أن تعدل عن قرارها وتؤكد ضرورة وضعها في ظل الانتشار المتزايد للمرض في المغرب.