فيروس كورونا: مستخدمو مراكز النداء بمراكش يستغيثون بجمعية حقوقية  

قال فرع المنارة مراكش للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، في بلاغ له إنه توصل، بعدة نداءات عبر مواقع التواصل الاجتماعي من طرف الشغيلة العاملة بمراكز النداء بمدينة مراكش، تستنجد السلطات المحلية والساهرين على تسيير هذه المراكز بالتدخل لوقف العمل داخل مقرات العمل التي تعرف اكتظاظا سواء أثناء الخدمة أو أوقات تناول وجبة الغذاء في المكان المخصص لذلك، إضافة إلى استعمال حافلات النقل العمومي، مما يعرض العاملات والعمال لخطر الإصابة بفيروس كورونا ونقله معهم.

وجاء في البلاغ الذي توصل موقع يابلادي بنسخة منه أن العاملات والعمال تقدموا بشكايات إلى الإدارة للنظر في وضعيتهم، وذلك باعتماد نفس الإجراءات والقرارات السارية على مستخدمي مراكز النداء بفرنسا، حيث تم إخضاع جميع الشغيلة للتوقف الاضطراري عن العمل وتمكينها من أجورها، فكان رد الإدارة أنها توفر لهم الوقاية عبر توفير محلول لتعقيم اليدين، كما اقترحت الشغيلة استمرار الاشتغال عن بعد.

واعتبرت الجمعية الحقوقية نداء شغيلة مراكز النداء "رسالة واضحة واستغاثة من فئة من العاملات والعمال مجبرين على المخاطرة بالتعرض للوباء واحتمال نقله لأوساطهم الأسرية". 

ودعت المسؤولين عن المراكز والشركة الأم الى اعتماد العمل عن بعد، والتعامل بدون تمييز بين الشغيلة بالمغرب والشعيلة بفرنسا، "لأنها تؤدي نفس المهام وتهددها نفس الاخطار في هذه الظرفية التي تعتبر تعبئة وحرب في مواجهة الجائحة".