أكد محمد اليوبي، مدير مديرية الأوبئة ومكافحة الامراض بوزارة الصحة، خلال ندوة صحفية تم عقدها مساء اليوم السبت بمقر وكالة المغرب العربي للأنباء أن المغرب سجل لغاية اليوم "17 حالة مؤكدة، 9 منها تم تسجيلها اليوم، 15 حالة يتواجدون في وحدات العلاج من أجل تفادي انتقال الفيروس، حالة واحدة منها شفيت، وأخرى توفيت" وهي السيدة البالغة من العمر 89 كانت قادمة من إيطاليا.
وأكد اليوبي أن الحالة الصحية للمصابين "جيدة جدا باستثناء حالة واحدة حالتها الصحية متوسطة" وأضاف "11 منهم مغاربة عائدين من الخارج، و6 من جنسية فرنسية. 10 منهم ذكور و7 إناث، مضيفا أن معدل أعمارهم هو 51 عاما على اعتبار أن أصغر المصابين رضيع في شهره التاسع وأكبرهم السيدة المتوفاة التي كانت تبلغ من العمر 89 سنة."
وتابع مدير مديرية الأوبئة "نقلوا معهم الفيروس من الخارج. وتوجد حالة واحدة من المغرب، انتقلت لها العدوى من طرف زوجها القادم من الديار الأوروبية".
وحول البلدان التي قدمت منها هاته الحالات التي تم تأكيد إصابتها بالفيروس قال اليوبي "ستة منهم دخلوا من فرنسا، وخمسة من إيطاليا، وخمسة آخرين من إسبانيا، وحالة واحدة مقيمة بالمغرب، وهي التي خالطت زوجها". وأضاف أن المغرب سجل في المجموع 123 حالة، لكن تم استبعاد 106 منها، وتبقى منها 17 التي تم تأكيدها".
وأوضح اليوبي أن المغرب، لازال في المرحلة الأولى مادام ليس لدينا انتشار محلي "إذ أن جميع الحالات قادمة من الخارج. ففي الفترة ما بين 28 فبراير و 9 مارس تم تسجيل 41 حالة محتملة، 2 منها هي التي تم تأكيدها في البداية .وفي الفترة ما بين 9 مارس إلى غاية اليوم تم تسجيل 63 حالة محتملة، تم تأكيد إصابة 15 منها" أما بالنسبة للمخالطين قال "350 مخالط تم تتبعه، 90 منهم خرجوا من حالة المراقبة ونتائج التحاليل الخاصة بهم سلبية".
وعن إنشاء وحدات استشفائية جديدة، أكد اليوبي أن الوزارة تهيئت لجميع الاحتمالات "وقمنا بتجهيز وحدات مخصصة للتكفل بالحالات التي تستجيب لمعايير مدققة، لكن لازالت فارغة لسنا بحاجة إليها لحد الساعة" نظرا لعدم وجود حالات كثير ولا حالات خطيرة. ورغم أن الحالة مطمئنة إلا أن الوزارة تتوقع الأسوأ.
وبالإضافة إلى الرقم الأخضر الذي خصصته الوزارة للتبليغ عن الحالات قال محمد اليوبي إنه "تم تخصيص أرقام خاصة بكل جهة" وعبر عن استيائه من استغلال البعض لرقم ألو يقظة من أجل الإبلاغ عن حالات لا وجود لها.
كما أكد مدير الأوبئة أن كل ما يتم الترويج له من أخبار حول وجود عدد كبير من الحالات وانتقالنا للمرحلة الثانية فهو "كاذب" وقال "لو وصل المغرب بالفعل للانتشار المحلي لأعلنا على ذلك، ليس من مصلحتنا اخفاءه. وأنه لاوجود للتعقيم عبر المروحيات كما تم الترويج عنه أيضا لأن تعقيم هذا الفيروس لا يتم عبر الجو ولديه شروط مدققة".