أعلنت وزارة الصحة نهار اليوم في بلاغ لها، أن الحالة الثانية التي تم تسجيل إصابتها بفيروس "كوفيد 19" بمدينة الدار البيضاء، قد وافتها المنية صباح اليوم الثلاثاء، على الساعة الثانية عشرة وخمسة وأربعين دقيقة.
ويتعلق الأمر حسب نفس البلاغ بسيدة تبلغ من العمر 89 سنة، كانت تعاني من أمراض مزمنة، على مستى الجهاز التنفسي والقلب والشرايين وأمراض أخرى.
وأوضحت الوزارة أنه رغم تدخلات فريق طبي مكون من أساتذة متخصصين في الأمراض التعفنية، وعلى الفيروسات والإنعاش، وتخصصات أخرى، فإن المريضة سلمت روحها لبارئها.
من ناحية أخرى أكدت وزارة الصحة، أن الوضع الصحي للشخصين الآخرين اللذين تأكدت إصابتهما بفيروس كورونا المستجد، مطمئن ويتعلق الأمر بشاب قدم مؤخرا من إيطاليا وسائح فرنسي.
وصرح مدير مديرية علم الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة، محمد اليوبي، لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن "الحالتين توجدان في وضعية مطمئنة ولا تعانيان من أي مضاعفات".
وأعلن المغرب لحد اليوم الخميس ، عن ثلاث حالات مؤكدة للإصابة بفيروس كورونا المستجد، منها حالة السيدة المسنة التي وافتها المنية. ويتعلق الأمر أيضا بشاب يبلغ من العمر 39 سنة تأكدت إصابته بعد عودته من إيطاليا، وسائح فرنسي يتلقى العلاج حاليا بمراكش.
وأكد اليوبي أنه "لم تعد تظهر على الشاب أية أعراض للفيروس غير أنه لن يغادر المستشفى إلا بعد استكمال كافة التحاليل الضرورية".
وشدد، في هذا السياق، على ضرورة عدم الخلط بين فترة حضانة الفيروس وفترة العلاج أو الاستشفاء، التي تختلف حسب الحالات ويمكن أن تستغرق شهرا أو أزيد . أما بخصوص الحالة الثالثة المؤكدة، تؤكد وزارة الصحة، فإن "المصاب يوجد حاليا تحت الرعاية الصحية بأحد مستشفيات مدينة مراكش، حيث تم التكفل به وفقا للإجراءات الصحية المعتمدة. كما أن حالته الصحية لا تدعو إلى القلق".
ووفق الوزارة، فإن المملكة توجد في المرحلة الأولى من انتشار الإصابة بفيروس كورونا( من أصل ثلاثة مراحل)، إذ يتعلق الأمر لحد الآن بحالات قادمة من الخارج .
وأكدت الوزارة أن مصالحها تتخذ "الإجراءات اللازمة لمواكبة حالات الإصابة ، وفقا لمعايير السلامة الصحية الوطنية والدولية".