بعد تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا بالمغرب، أكد وزير الصحة خالد آيت الطالب في ندوة صحفية تم عقدها صبيحة اليوم الثلاثاء، ان الشخص المصاب هو مواطن مغربي ويبلغ من العمر 39 سنة، دخل إلى أرض الوطن عبر مطار محمد الخامس، على متن طائرة قادمة من بيرغامو، وتحمل على متنها 104 شخصا، مشيرا إلى أن 98 مسافرا والباقي من طاقم الطائرة.
وأشار وزير الصحة في حديثه إلى أن الشخص المصاب لم تظهر عليه أعراض الفيروس عند دخوله، وان حرارته كانت طبيعية، لكن بعد يوم واحد من وصوله ظهرت عليه بعض الاعراض كصعوبة في التنفس والسعال، وبعد إجراء جميع التحاليل اللازمة تأكدت إصابته بالفيروس.
وأكد آيت الطالب أن حالته الآن مستقرة وهو الآن "في عزلة للاستشفاء في مستشفى بالدار البيضاء، ويتماثل للشفاء".
وبخصوص الركاب الأخرين قال وزير الصحة إنه تم التواصل مع جميع الركاب، بالإضافة إلى أسرة المصاب، وهم يوجدون في حالة عزل حاليا وتمت مطالبتهم بعدم الخروج والالتزام بالشروط الوقائية.
وأعلنت وزارة الصحة، مساء أمس الاثنين عن تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد، تم تأكيدها مخبريا بمعهد باستور المغرب، ما تسبب في الذعر وسط المغاربة.
وأشارت الوزارة في البلاغ نفسه، إلى أن حالة المصاب الصحية "مستقرة ولا تدعو للقلق" ويوجد حاليا تحت الرعاية الصحية بوحدة العزل بمستشفى موالي يوسف بالدار البيضاء حيث سيتم التكفل به وفقا للإجراءات الصحية المعتادة.
وأشار المصدر ذاته إلى أنه، مباشرة بعد التوصل بنتائج التحاليل المخبرية، سارع فريق مشترك مكون من خبراء من المركزين الوطني والجهوي لعمليات طوارئ الصحة العامة بالقيام بالتحريات المعتمدة وذلك من أجل حصر لائحة جميع المخالطين للمصاب، بغية مراقبتهم واتخاذ الإجراءات الوقائية لمنع تفشي الفيروس وفقا لمعايير السلامة الصحية الوطنية والدولية.
وأكدت وزارة الصحة أنها ستستمر في التواصل مع الرأي العام الوطني، وإخباره بكل المستجدات كما دأبت على ذلك منذ بداية هذا الطارئ الصحي.
ويذكر أنه تم تسجيل أكثر من 90 ألف إصابة بفيروس كورونا، منذ ظهوره في أواخر دجنبر الماضي بمدينة ووهان الصينية، لينتشر بعدها الوباء في مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك أوروبا وإفريقيا وأستراليا وأمريكا الشمالية والجنوبية وأجزاء أخرى من آسيا.
وخلال بداية هذا الأسبوع، أعلنت عدة بلدان أخرى عن أول حالات إصابات مؤكدة بالفيروس، بما في ذلك المملكة العربية السعودية وتونس والأردن.