أعلنت قناة "فرانس 24" أول أمس نقلا عن "مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة"، أن الأمين العام الأممي أنطونيو جوتيريس، تخلى عن تعيين الدبلوماسي السلوفاكي ميروسلاف لايتشاك مبعوثا شخصيا جديدا له إلى الصحراء الغربية.
وقبل أيام من ذلك كانت وكالة الأنباء الفرنسية، قد تحدثت بنوع من اليقين، عن قرب تعيين الدبلوماسي السلوفاكي في المنصب خلفا للألماني هورست كوهلر الذي قدم استقالته في شهر ماي من سنة 2019.
وكان لافتا انفراد وسائل الإعلام الفرنسية بالكشف عن مستجدات تعيين المبعوث الأممي للصحراء الغربية، وبقاء الإعلام الأمريكي والإسباني في موقع المتابع فقط.
وفي تصريح لموقع يابلادي قال مصدر مطلع طلب عدم ذكر اسمه إن هذا التناول من طرف الإعلام الفرنسي الرسمي "يؤكد أن المصالح الفرنسية والمغربية متباعدة".
ورغم تناول قناة "فرانس 24" ووكالة الأنباء الرسمية الفرنسية لخبر تعيين الدبلوماسي السلوفاكي، إلا أن المسؤولين المغاربة لم يخرجوا عن صمتم لتأكيد أو نفي الخبر.
وبحسب المصدر ذاته فإن السبب الأول للخلاف "يتعلق بماضي ميروسلاف لايتشاك، الذي سبق له أن عمل ممثلا للاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة في المفاوضات التي أدت إلى تنظيم استفتاء، خلصت نتائجه إلى استقلال الجبل الأسود عن صربيا.
وأكد أن المغرب "لا ينظر بعين الرضى" اتجاه "الدبلوماسيين الذي ترأسوا مثل هذه المهمات"، وضرب مثلا بالعلاقات المتوترة بين المملكة والرئيس السابق لبعثة الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية، الألماني فولفغانغ فايسبرود (2012-2014) الذي سبق له أن أشرف في 20 ماي من سنة 2002 على تنظيم استفتاء لتقرير المصير في تيمور الشرقية، أدت نتائجه لانفصالها عن إندونيسيا.
أما السبب الثاني بحسب مصدرنا، فيتعلق بتوقيت نشر خبر التعيين المحتمل للدبلوماسي السلوفاكي، إذ أتي بعد يومين فقط من الاجتماع الذي عقد يوم 10 فبراير في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بين الأمين العام الأممي أنطونيو غوتيريس، وزعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي، وهو الاجتماع الذي طالب فيه هذا الأخير بالإسراع في تعيين مبعوث جديد.
وفي خضم حديث وسائل الإعلام عن تعيينه مبعوثا أمميا إلى الصحراء، قال الدبلوماسي السلوفاكي في تصريحات إعلامية، إنه يرجح أن يواصل عمله في البلقان. وينتظر أن يشغل منصب مبعوث الاتحاد الأوروبي للوساطة بين كوسوفو وصربيا.