مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية الإسرائيلية، ضاعف رئيس وزراء الدولة العبرية من خرجاته الإعلامية التي يتحدث فيها عن تطبيع العلاقات مع الدول العربية.
وقال نتنياهو في كلمة له بمؤتمر لرؤساء المنظمات اليهودية الأميركية بالقدس الغربية يوم الأحد الماضي، "أطوّر علاقات مع دول عربية وإسلامية، وأستطيع أن أقول لكم إن دولة واحدة أو دولتين أو ثلاثا منها فقط لا تقيم معنا علاقات تتعزز باستمرار".
وتابع أن ما يقوله ليس إلا 10% فقط مما يحدث من علاقات سرية تجمع إسرائيل بدول عربية في المنطقة.
وتحدث عن زيارته إلى سلطنة عمان قبل عام تقريبا، وعن لقائه برئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان قبل أسبوعين، مشيرا إلى أن السودان دولة إسلامية تتحدث اللغة العربية واستضافت مؤتمر الخرطوم الذي حدد "اللاءات الثلاث ضد إسرائيل" والآن يدور الحديث عن إطلاق عملية تطبيع مسرعة معها.
واعتبر أن هذه التغيرات العملاقة تنبثق من كون إسرائيل قوة يجب أخذها بعين الاعتبار. وخاطب الدول العربية قائلا إن التعاون مع إسرائيل يساعد في ضمان مستقبل شعوبكم وأمنهم.
ويحاول نتنياهو الذي فشل في تشكيل حكومة بعد انتخابات أبريل وشتنبر من سنة 2019، اللعب على ورقة تطبيع العلاقات مع الدول العربية، لإقناع الإسرائيليين بالتصويت لصالح حزب الليكود الذي يترأسه، خصوصا في ظل المنافسة الشرسة معه من قبل حزب "أزرق أبيض" الذي يقوده بين غانتس.
وترتبط إسرائيل بعلاقات دبلوماسية عادية مع دولتين عربيتين هما مصر والأردن، وخلال الآونة الأخيرة نجح نتنياهو بمساعدة الإدارة الأمريكية، في ربط قنوات الاتصال مع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، والبحرين وسلطنة عمان والسودان.