أعلنت مديرة الأخبار بالقناة الثانية، سميرة سيطايل، اليوم الجمعة، مغادرتها للقناة بعد 30 سنة من الخدمة.
وذكر بيان توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء، بنسخة منه، أن سيطايل، التي التحقت بدوزيم سنة 1990 كصحفية -مقدمة، تغادر القناة بعد مسار استثنائي حافل.
وأضاف أن سيطايل عملت في البداية، كمراسلة صحفية، وأعدت على الخصوص برنامجا يتناول موضوع الدعارة "لي فلور دي مال" كما أشرفت على أول سلسلة لروبورتاجات تعنى بمغاربة العالم.
وأشار المصدر ذاته، إلى أن سيطايل قدمت برامج حوارية مثل "لوم أو كيستيون" و"بور تو فو دير" و"ملف خاص" وايضا "ضيف خاص" الذي حاورت خلاله رؤساء دول وشخصيات رفيعة من قبيل نيلسون مانيدلا وبان كي مون وهيلاري كلينتون وشيمون بيريز وخوسي ماريا أزنار وماكي سال وفرانسوا متيراند وايضا ابراهيم بوبكار كيتا.
كما اشتغلت في السينما التسجيلية، حيث أخرجت شريطا غير مسبوق وهو أحد أكثر الأعمال التسجيلية تميزا في المشهد السمعي البصري المغربي، "مذكرات المنفى"، استعادت خلاله سميرة سيطايل فترة نفي السلطات الاستعمارية الفرنسية للمغفور له الملك محمد الخامس والأسرة الملكية عام 1953 إلى مدغشقر.
وتولت سميرة سيطايل مهمة رئيسة تحرير لقطاع الأخبار، حيث ساهمت في إرساء خط تحريري مهني وجريء يعطي الكلمة للمغاربة ويتعامل مع القضايا الاجتماعية المسكوت عنها في كثير من الأحيان، ويفتح المجال للرأي والرأي الآخر.
وتولت سيطايل، منصب نائبة المدير العام للقناة، حيث مثلت "دوزيم" وبلادها في العديد من التظاهرات إن على المستوى الوطني أو الدولي، وأولت اهتماما متزايدا للقارة الإفريقية حيث ساهمت في تأسيس "شبكة صحفيات إفريقيا" التي ستعقد دورتها الثالثة يومي 6 و7 مارس المقبل.
وأضاف البيان، أن سميرة سيطايل، إعلامية مشهود لها بالالتزام والكفاءة، مثلت القناة عن جدارة وحملت قيمها ومبادئها القائمة على النزاهة والمهنية والدفاع عن حقوق النساء والأقليات وفخر الهوية المغربية.