رفض اللاعب الجزائري يسري بوزوق، المحترف في صفوف الرجاء الرياضي، المشاركة في مباراة فريقه ضد الجيش الملكي ضمن دوري أبطال إفريقيا، بسبب القميص الذي يحمل خريطة المغرب الكاملة.
وذكرت تقارير إعلامية أن بوزوق طلب إعفاءه من المباراة لتجنب أي إحراج أو مشاكل محتملة مع السلطات الجزائرية عند عودته إلى بلاده.
إزاء هذا الموقف، هددت إدارة الرجاء اللاعب بإحالته على اللجنة التأديبية إذا أصر على موقفه، مع إمكانية فرض غرامات مالية بسبب الإخلال ببنود العقد.
وكان الرجاء قد كشف عن قميصه الجديد، المزين بخريطة المغرب الكاملة، في 15 غشت الماضي.
يُذكر أن مواقف مشابهة سجلت مع لاعبين جزائريين آخرين، مثل هواري فرحاني والحارس مرباح غايا، عندما رفضوا اللعب بأقمصة مماثلة خلال تمثيلهم أندية مغربية.
ويعود هذا التوتر إلى أزمة نشبت الموسم الماضي بين اتحاد العاصمة الجزائري ونهضة بركان، عندما رفض الفريق الجزائري خوض مباراة نصف نهائي كأس الكاف بسبب القميص، مما دفع الاتحاد الإفريقي إلى اعتباره منهزما.
هذا وقد صادقت "الكاف" لاحقًا على استخدام القمصان التي تحمل خريطة المغرب الكاملة، وسمحت بارتدائها في منافسات كأس الكاف خلال هذا الموسم.
أنداك وصفت وسائل الإعلام الجزائرية القرار بأنه "فضيحة في الكاف"، فيما اعتبرت وسيلة إعلام أخرى أن "الكاف وجهت ضربة جديدة للجزائر".
وفي أكتوبر الماضي، أعلنت الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم، معاقبتها لنادي اتحاد العاصمة الجزائري بغرامة مالية قدرها 40 ألف دولار، بعد انسحابه من خوض مباراتي نصف نهائي كأس الكونفيدرالية الإفريقية ضد فريق نهضة بركان الموسم الماضي. في نهاية المطاف، هل سيعدل اللاعب الجزائري عن موقفه؟