قررت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء اليوم الثلاثاء، تأجيل النظر في ملف "بيدوفيل ليساسفة"، المتهم باغتصاب أزيد من 15 قاصر، إلى 11 فبراير المقبل، وذلك بعد انسحاب محامييه من هيئة الدفاع عنه.
وطالبت النيابة العامة بضرورة إحضار محامي لمؤازرة المتهم، بالإضافة إلى إحضار الضحايا من أجل الادلاء بشهادتهم أمام المحكمة.
وفي تصريح ليابلادي، قالت خديجة العمري، رئيسة جمعية الشباب الوطني للتضامن، التي كان لها دور أيضا في كشف القضية في أكتوبر 2019، إنه "في حالة انسحاب جميع المحامين، فسيتم تنصيب محام له من طرف نقابة المحامين، بناءً على طلب من القاضي" مشيرة إلى أن أربعة أمهات لأطفال ضحايا تغيبوا في الجلسات الأخيرة بسبب "الضغط والتهديدات التي لحقت بهم" من أجل سحب شكاياتهم.
وفي تصريح سابق، قالت المحامية شيماء مكاوي التي تترافع في هذه القضية، في تصريح لموقع يابلادي، إنه "سيتم تقديم ملتمس للنيابة العامة من أجل إعادة النظر في الوقائع، للأخذ بعين الاعتبار الأفعال الاجرامية التي كان المتهم يمارسها بشكل متكرر بحق الضحايا مقابل مبالغ مالية، وهو ما يدخل في إطار الاتجار في البشر".
ويذكر أن أحداث هذه القضية تفجرت خلال شهر أكتوبر الماضي، عندما قررت مجموعة من الفتيات تقل أعمارهن عن اثني عشر سنة، الخروج عن صمتهن، والتحدث عن تعرضهن لاعتداءات جنسية بمكان مهجور داخل مدرسة عمومية، من طرف رجل خمسيني يشتغل في البناء.