مع اقتراب موعد زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب، كشفت صحيفة "لا تريبين" الفرنسية، أن شركات لانتاج الأسلحة في فرنسا، وقعت عدة عقود مع القوات المسلحة الملكية، مشيرة إلى أنه تم توقيع "عقد بقيمة 200 مليون أورو لاقناء انظمة مدفعية من نوع قيصر مع شركة نكستر"، إضافة إلى عقد يهم "منظومة صواريخ VL-MICA الارضية بقيمة 200 مليون يورو"، مشيرة إلى أنه سيتم إضفاء الطابع الرسمي على هاته العقود أثناء زيارة ماكرون.
وبالإضافة إلى ذلك يتطلع الفرنسيون إلى الفوز بصفقة بناء سفينتين للدوريات، علما أنه سبق لشركة "ناباتيا" الإسبانية، أن قدمت عرضا لبناء السفينتين بحوالي 260 مليون أورو، وأكدت وسائل إعلام إسبانية في حينه أن نجاح الصفقة بات رهينا بموافقة الجانب المغربي.
من جانبها قالت صحيفة "لا تريبين" الفرنسية، إن الصفقة مع الإسبان لا زالت تراوح مكانها، بسبب توتر العلاقات الدبلوماسية بين الرباط ومدريد، إثر مصادقة لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج بمجلس النواب، خلال شهر دجنبر الماضي بالإجماع، على مشروعي قانونين يهدفان إلى بسط الولاية القانونية للمملكة على كافة مجالاتها البحرية، علما أنه من المقرر أن يتم التصويت على المشروعين خلال الجلسة العامة ليوم الأربعاء 22 يناير.
وذهبت الصحيفة إلى أن مجموعة "نافال" الفرنسية بإمكانها تعويض الشركة الاسبانية، مشيرة إلى أن المجموعة الفرنسية تعمل على "مشروع للبنية التحتية في ميناء الدار البيضاء من اجل اجراء صيانة للقطع البحرية المغربية".
يذكر أنه خلال الفترة ما بين 2008 و 2018 باعت فرنسا أسلحة إلى المغرب بقيمة 1.8 مليار أورو، من بينها فرقاطة للقوات البحرية المغربية سنة 2008، وقمرين صناعيين للتجسس سنة 2018.
لكن وباستثناء سنتي 2008 و 2013، ظل حجم مبيعات الأسلحة الفرنسية للمغرب متواضعا نسبيا، ووصل إلى 38.6 مليون أورو في المتوسط على مدى 11 سنة، بينما بلغت قيمة الصفقات المبرمة مع الولايات المتحدة الأمريكية في سنة 2019 وحدها 10.3 مليار دولار.