وعرض التقرير تفاصيل "فظاعات مالية كبرى مرتبطة بمشاريع وهمية أخذت واجهة لها هيكلة الحقل الديني"، والتعيينات المبنية على المحسوبية والقبلية المتمركزة حول محور الرشيدية، ومراكش، وبني ملال، وتمديد عقد العمل بالنسبة لمسؤولين وصلوا سن التقاعد، كان آخرهم مدير التعليم الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بالنظر إلى أن الوزارة، يقول التقرير نفسه، "تشكل بقرة حلوبا لا أحد يريد التخلي عنها".
ويشير تقرير "وكيليكس" بشأن فضائح وزارة الأوقاف، كما سماها أصحابه، إلى أن "الثلثين من الذين تك توظيفهم ينحدرون من منطقة الرشيدية، وبني ملال وملحقاتهما"، بالمقابل اعتمدت بعض التوظيفات "خدعة أبناء الموظفين"، داعيا وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد توفيق إلى الاطلاع على اللوائح للتأكد من الانتماء القبلي والعائلي لهذه التعيينات.
وعاد "وكيليكس" بوزارة الأوقاف إلى قضية الصراع بين الوزير أحمد توفيق وأحمد العبادي، الذي شغل منصب مدير الشؤون الإسلامية بالوزارة، مشيرا إلى أن الأخير رفض "التوقيع على المشروع الفاشل للشاشات بالمساجد الذي أرهق ميزانية الأوقاف، لأن أكثر من 29 ألف مسجد جهزت بالشاشات، وعين لها مراقبون تصرف لهم مكافآت على المراقبة، والتشغيل، والصيانة.