قال المدعي العام لدى المحكمة الوطنية الإسبانية، خيسوس ألونسو، يوم أمس الأربعاء بمراكش، إن المملكة المغربية بلد رائد في المنطقة في مجال مكافحة الإرهاب.
وأوضح ألونسو خلال الجلسة العمومية للنيابات العامة الأعضاء في مجموعة الاتفاق الرباعي، إن "المغرب، الذي يقع في خط المواجهة، مصمم، كما إسبانيا وفرنسا وبلجيكا، على القضاء على هذه الظاهرة العالمية العابرة للحدود التي تهدد أمن واستقرار المجتمع الدولي".
وأضاف أن هناك رغبة قوية من قبل البلدان الأربعة (المغرب وفرنسا وإسبانيا وبلجيكا)، التي عانت كثيرا من هذا التهديد ، لتنسيق اجراءاتها لمحاربة هذا الخطر العالمي"، مسجلا ان إحداث هذه المجموعة الرباعية لمكافحة الإرهاب هو أفضل دليل على ذلك.
وقال "نحن، مدعوون، اليوم، أكثر من أي وقت مضى ، للعمل معا على مواجهة الجريمة المنظمة ، التي يعد الإرهاب أحد أشكالها ، من خلال توحيد أنظمة تبادل المعلومات والتنسيق" .
وبعد أن أكد أن "الوضع يختلف من بلد إلى آخر"، وأن "لكل بلد خصوصياته وثقافته ودينه"، سجل أن "التهديد يبقى هو نفسه"، مضيفا " تبادلنا المعلومات ، لكن يجب أن نعمل أكثر على تجانس النظم القانونية والقضائية".
وحسب ألونسو، فإنه حتى لو كان لكل بلد أولوياته ، فإن البلدان الأربعة تتقاسم نفس الهدف ، لاسيما المتعلق بإحلال السلام والأمن والازدهار.
وقال "هذا هو التحدي الأساسي للبلدان الأربعة التي نجحت بالفعل في تقليل تأثير الإرهاب."
وبالنسبة لإسبانيا، يقول "الإرهاب ليس جديدا"، موضحا أنها "عانت من هذه الظاهرة منذ سنوات، وانضمامنا لهذه المجموعة الرباعية سيمكن من تبادل الخبرات والتجارب واستخدام تكنولوجيات جديدة للاتصال وذلك لمزيد من التنسيق ".
وأكد المدعي العام لدى المحكمة الوطنية الإسبانية، على استعجالية محاربة الايديولوجية الجديدة التي تنقلها الجماعات الإرهابية، عبر، بالخصوص، غسل أدمغة الشباب والتلاعب بهم .
كما شدد على أهمية "تحصين" شباب البلدان الأربعة ضد التهديدات الإرهابية، لافتا الانتباه الى ظاهرة عودة المقاتلين الأجانب إلى بلدانهم الأصلية وضرورة تبني سياسة الادماج .
وقال "الإرهاب لا دين ولا وطن له" إن "الأمر يتعلق بخطر عالمي يهدد تراثنا وديننا ويحاول محو تاريخ جميع الأمم"، داعيا الى مزيد من اليقظة والتنسيق في مجال محاربة الإرهاب.