تم نهار اليوم الإثنين عرض الفيلم "نساء الجناح جيم" ضمن فعاليات مهرجان مراكش السينمائي، ويحكي الفيلم قصة ثلاث نساء يعشن داخل مستشفى للأمراض النفسية تتشارك في غرفة واحدة، بعدما أصبن جميعهن بالاكتئاب.
تربطهن علاقة صداقة، ويحاولن التغلب على الحالة التي يوجدن فيها، وأن يعود لهن طعم الحياة رويدا رويدا.
الفيلم من بطولة أسماء الحضرمي وجليلة التلمسي وإيمان مشرافي وريم فتحي وفاطمة عاطف ونسرين الراضي وكنزة فريدو، ومن إخراج الممثل والمخرج المغربي محمد نظيف في ثاني فيلم روائي طويل له.
وأمام الضغوط التي تعني منها المريضات الثلاث، لم يجدن بدا من الاتحاد كي يصبحن أكثر قوة، وهو ما مكنهن من إيجاد حلول لكل مشاكلهن.
وفي حوار له مع موقع يابلادي أشار مخرج الفيلم أن عمله "عرض للمرة الأولى في المغرب بمهرجان مراكش الدولي للسينما"، مشيرا إلى أنه سبق له أن عرض في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وهناك "كانت ردود الفعل جد إيجابية وغير متوقعة، أنا كنت أعيش في توتر وكنت متخوفا ولكن الحمد لله".
وبحسب نظيف فإن 'اختيار الفيلم للعرض في مهرجان كبير كمهرجان مراكش يعد فرصة كبيرة للفيلم وفريقه، لأن العمل سيعرف تغطية إعلامية وسط حضور واسع لصناع السينما".
وبخصوص نظرته للسينما المغربية قال إنها "تعرف طفرة كبيرة، وتتواجد في عدد من التظاهرات العالمية، ننتج أكثر من 20 فيلم في السنة، مجموعة من الأفلام متميزة وتمثل المغرب أحسن تمثيل، لكن الحلقة الناقصة في صناعة السينما هو وجود نقص في القاعات السينمائية".
وتابع "هناك نقص أيضا على مستوى التوزيع عربيا ودوليا، هناك تقصير، يجب أن نجد حل لهذا المشكل".
وبخصوص أعماله المستقبلية قال "حصلت على حقوق رواية مغربية لفتيحة مرشد تحت عنوان انعتاق الرغبة، وسيكون أول تعامل لي مع الأدب وأتمنى أن أكون عند حسن المتلقي السينمائي المغربي".
وعن تجربة انتقاله من أمام الكاميرا إلى خلفها قال إنها "جاءت بعد تجربة كممثل وكمخرج مسرحي وكممثل أمام الكاميرا، في البداية لم أكن متحمسا. لم يأت ذلك صدفة بل جاء عن وعي ورغبة كبيرة كي أجرب جنسا آخر في التعبير يختلف عن المسرح، ويختلف عن التركيز على شخصية لتقديمها أمام الكاميرا. الإخراج السينمائي هو مسؤولية كبيرة هو إخراج هو تصور هو الدفاع عن قضايا".