طالب عبد المجيد تبون، المرشح الأوفر حظا للفوز بالانتخابات لرئاسية الجزائرية، المغرب بتقديم "اعتذار للشعب الجزائري"، في حال رغب في إعادة فتح الحدود البرية المغلقة بين البلدين منذ سنة 1994.
وقال تبون يوم أمس أثناء حلوله ضيفا على منتدى جريدة الحوار الجزائرية، أثناء حديثه عن موقفه من الحدود البرية المغلقة مع المغرب إن "الشعب المغربي يحبنا ونحبه"، والدليل بحسبه هو خروج المغاربة للاحتفال بفوز الجزائر بكأس الأمم الإفريقية لكرة القدم.
وأضاف "الحدود من الممكن أن تفتح في يوم من الأيام، ولكن اعتذر، الحدود لم تغلق بسبب الصحراء الغربية".
وأضاف أن المغرب "هو من أقفل الحدود" بعد التفجير الذي وقع في مدينة مراكش سنة 1994، وزاد قائلا أن "المغرب حاصر الجزائر آنذاك" خصوصا وأن العديد من الدول كانت تقفل حدودها في وجه الجزائريين.
ورأى تبون أن فرض المغرب التأشيرة على الجزائريين بعد الحادث، جعل الرئيس اليامين زروال يتخذ "موقفا صائبا" بعدما قرر غلق الحدود.
بالمقابل قال رئيس حزب طلائع الحريات، المرشح لانتخابات الرئاسة المرتقبة الشهر المقبل، علي بن فليس في حوار مع وكالة سبوتنيك الروسية يوم أمس الأحد "إن منحني الشعب الجزائري ثقته سأسعى لتحقيق سياسة "صفر مشاكل مع الجوار"؛ فالخلافات بين الدول الجارة من بين كل الخلافات الأخرى تستدعي التركيز عليها والسعي الحثيث لإيجاد حل لها؛ فلا يعقل أن الاتصالات واللقاءات على أعلى مستوى في الجزائر والمغرب قد انقطعت تماما منذ قرابة الخمسة عشر سنة؛ وعليه فإن المشاكل القائمة بين الدولتين مهما كانت صعوبتها ومهما كان تعقيدها تتطلب التواصل والتحاور بشأنها من أجل الوصول إلى تسوية مرضية للطرفين".
وتابع "هذه القاعدة تنطبق على إشكالية الحدود المغلقة بين الجزائر والمغرب؛ فهذه الحدود غلقت لأسباب محددة ويتوجب علينا النظر فيها من جديد لمحاولة إزالتها وإعادة الأمور إلى نصابها؛ إن مستقبل المغرب الكبير جدير كل الجدارة بهذا الجهد لأنه من غير المعقول وغير المقبول أن تبقى منطقتنا خارج نطاق التيارات الاندماجية والتكاملية الزاحفة عبر المعمورة".
ومن المتوقع أن تجري الانتخابات الرئاسية في الجزائر يوم 12 دجنبر المقبل، رغم الرفض الشعبي لها.