نشر الائتلاف الدولي للصحفيين الاستقصائيين يوم أمس الأحد، وثائق مسربة لأول مرة بالتفصيل قيام السلطات الصينية بغسل أدمغة ممنهج، لمئات الآلاف من المسلمين الإيغور، في سلسلة من معسكرات السجون شديدة الحراسة.
وتؤكد الوثائق احتجاز الصين لأكثر من مليون مسلم إيغوري في الإقليم، وتشير إلى أن الطلاب لا يحق لهم الاتصال بالعالم الخارجي إلا خلال أنشطة مقررة، ويجري تقييم المحتجزين بناء على نظام نقاط لقياس تحولهم العقائدي ودراستهم وتدريبهم وامتثالهم للانضباط.
وتشدد الوثائق الحكومية الصينية على ضرورة التحكم بشكل صارم بالأقفال والمفاتيح ، مع مراقبة كاملة عبر الفيديو تغطي المهاجع وقاعات الدراسة من دون أي استثناء.
وأوضحت الوثائق أن مراكز الاحتجاز يوجد بها 3 مستويات للمراقبة، كما أن المحتجزين يخضعون لما يطلق عليه "التلقين القسري".
ويعمل المستوى الأولى على ما يطلق عليه تطبيق "التعليم الأيديولوجي"، الذي يحاول ترسيخ تقاليد "العقائد الصينية القديمة"، التي تملي على المحتجز السلوكيات اللازم اتباعها، بما ذلك ضمان "حلاقة الشعر في الوقت المناسب"، والتغيير المنتظم للملابس"، والاستحمام مرة أو مرتين أسبوعيا"، ثم تعلم لغة "الماندرين".
ثم تبدأ المرحلة الثانية بعد عام على الأقل من إتمام المرحلة الأولى، الذي تهتم بـ"تحسين المهارات المهنية"، التي يضطر فيها المعتقلين على التوقيع على عقود عمل بأجور منخفضة".
وتوضح الوثائق أنه سيتم إطلاق سراح المحتجزين، فقط عندما يمكنهم إثبات أنهم غيروا سلوكهم ومعتقداتهم ولغتهم.
وتشير الإحصائيات الرسمية الصينية إلى وجود 30 مليون مسلم في الصين، منهم 23 مليونا من الإيغور، في حين تقدر تقارير غير رسمية عدد المسلمين بقرابة 100 مليون، أي نحو 9.5% من السكان.