الولايات المتحدة توافق على بيع 36 مروحية "أباتشى" للمغرب

أعلنت الخارجية الأمريكية يوم أمس الأربعاء 20 نونبر الجاري عن بيع المغرب 36 طائرة مروحية من طراز أباتشي الهجومية المقاتلة من من نوع AH-64E.بالإضافة إلى معدات أخرى، وذلك بقيمة 4.25 مليار دولار (حوالي 40 مليار درهم) حسب بيان لـ "وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأمريكية" التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية.

وأضاف البيان نفسه أن "وكالة التعاون الأمني الدفاعي سلمت الشهادة المطلوبة لإخطار الكونجرس بهذا البيع المحتمل في 19 نونبر 2019"

وبموجب هذه الصفقة سيتم تزويد القوات المسلحة الملكية المغربية بأحدث طراز من المروحيات الهجومية كما تشمل القائمة أيضا 79 محرك، و36 أجهزة استشعار للرؤية الليلية الحديثة، و18 رادار لمكافحة الحرائق، و551 صاروخًا، منها 110 مجموعة اختيارية و588 مجموعة نظام أسلحة دقيقة متطورة.

وأوضحت الوكالة في بيانها أن الصفقة ستمكن المغرب من " التصدى للتحديات الراهنة والمستقبلية" بفعالية أكبر، كما أنها "سترفع مستوى تعاونها مع القوات الأمريكية وغيرها من القوات المتحالفة" مشيرة إلى أن المملكة ستستطيع دمج مروحيات "أباتشي" فى تشكيل قواتها الجوية بسهولة.

وأضاف المصدر نفسه أن هذ الصفقة ستدعم "السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة من خلال المساعدة في تحسين أمن أحد الحلفاء الرئيسيين من غير حلف شمال الأطلسي والذي يمثل قوة مهمة لتحقيق الاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي في شمال إفريقيا".

وشددت الوكالة الأمريكية، على أن هذه الصفقة المقترحة "لهذه المعدات والخدمات لن تغير التوازن العسكري الأساسي في المنطقة"، كما ينص البيان أيضًا على أنه "لم يتم اقتراح أي اتفاقية تعويض (صناعية) مقترنة بهذا البيع المحتمل. يطلب المشتري عادة التعويض. سيتم تحديد أي اتفاق المعاوضة خلال المفاوضات بين المشتري والمتعهد".

وفيما يخص هذا التعويض الصناعي، سبق للوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، عبد اللطيف لوديي أن أكد الاسبوع الماضي أن "إدارة الدفاع تسعى إلى تطوير صيانة العتاد العسكري، عبر الفرض، ما أمكن، على الشركة التي تتعاقد معها في صفقة معينة الالتزام بنقل تكنولوجيا صيانة التجهيزات والمعدات التي تم اقتناءها منها إلى أجهزة القوات المسلحة الملكية".

ويواصل المغرب سعيه من خلال إبرامه هذه الصفقة الجديدة إلى تطوير ترسانته العسكرية، علما أنه في مارس الماضي طلب بالفعل شراء 25 طائرة من طراز F16s وتجديد 23 طائرة سابقة من نفس النوع، بقيمة مالية بلغت حوالي 5 مليارات دولار، وبعدها بستة أشهر، أعلنت وزارة الخارجية عن توقيع صفقة بقيمة مليار دولار تقريبًا لبيع الصواريخ والقنابل لتجهيز طائرات F-16.