أقيم يوم أمس الخميس ببهو مطار محمد الخامس الدولي للدار البيضاء حفل استقبال على شرف التلميذة فاطمة الزهراء أخيار تقديرا لمشاركتها المتميزة و المتألقة في نهائيات مسابقة "تحدي القراءة العربي " 2019 التي دارت أطورها مؤخرا بمدينة دبي في الإمارات العربية المتحدة.
وكانت أخيار فاطمة الزهراء أخيار قد تأهلت ضمن الخماسي المشارك في نهائي المسابقة، وهم: جمانة المالكي من السعودية وعبد العزيز الخالدي من الكويت وآية بوتريعة من تونس وهديل أنور من السودان، التي انتزعت لقب هذا السنة بعد منافسة شرسة عرفتها التصفيات النهائية لهذه التظاهرة، التي تشرف عليها مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، .
وتمكنت فاطمة الزهراء أخيار، ( 15 سنة) ،و التي تتابع دراستها في الثانوية التأهيلية القاضي عياض بتطوان، التابعة لأكاديمية جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، من اجتياز مختلف مراحل المسابقة، بدء من التفوق على المستوى الوطني، والتتويج باللقب على مستوى المغرب، إلى غاية الوصول للمرحلة النهائية بالامارات.
وبالمناسبة، أشاد الكاتب العام لقطاع التربية الوطنية بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العليم السيد يوسف بلقاسمي، في تصريح صحفي باحتلال فاطمة الزهراء أخيار مرتبة مشرفة ضمن الخمس الاوائل في هذا التحدي الذي عرف مشاركة أزيد من 13 مليون متباريا من مختلف أصقاع العالم العربي.
ومن جانبه ،قال محمد الخيتر رئيس المركز الجهوي للتوثيق والتنشيط والانتاج التربوي بأكاديمية جهة الرباط سلا القنيطرة أن تأهله للمشاركة في المسابقة الختامية لأحسن مشرف متميز في "تحدي القراءة العربي" تأكيد على مدى اهتمام منظومة التربية والتعليم بالجانب المتعلق بالقراءة باعتبارها قضية كبرى ومفتاح للنجاح المدرسي .
وعن دور المشرف التربوي في هذه المسابقة، أفاد الخيتر بأنه أهم حلقة في نجاح انخراط التلاميذ والمؤسسات التعليمية، حيث يعد مخطط عمل سنوي يشتغل من خلاله على ورشات تربوية تهم القراءة بمختلف المؤسسات التعليمية ويشرف على تنظيم عملية التحكيم بالأقاليم والجهات فضلا عن دعمه وتحفيزه للتلاميذ المشاركين عبر الارتقاء بمستوياتهم من أجل الضفر بالمراتب الاولى ضمن منافسات "تحدي القراءة العربي". فاطمة الزهراء أخيار
تجدر الاشارة الى أن تحدي القراءة العربي في دورته الرابعة شهد مشاركة قياسية بلغت أكثر من 13.5 مليون تلميذ وتلميذة من 49 دولة وأكثر من 62 ألف مدرسة، تحت إشراف 113 ألف مدرس ومدرسة، علما بأن التحدي منذ إطلاقه قبل أربع سنوات استقطب أكثر من 33 مليون طالب وطالبة ضمن ظاهرة متنامية ساهمت في خلق حراك شبابي معرفي على مستوى المنظومة التعليمية في عدد كبير من الدول العربية وسط دعم أسري ومجتمعي لافت.