نقل موقع "IOL" الجنوب إفريقي، عن السفير المغربي في جنوب إفريقيا قوله إن تعميق العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وجنوب إفريقيا من شأنه خلق تنمية شاملة في جميع أنحاء القارة الإفريقية.
وأكد العمراني أن المغرب "منخرط بشكل بناء ومثمر مع جميع البلدان الأفريقية لمكافحة عوامل عدم الاستقرار، مع تعزيز الوحدة والتضامن في أفريقيا، وتمكين القارة من التغلب على التحديات التي تواجهها خاصة في مجالات السلام والأمن الجماعي والتنمية المستدامة، مع احترام القيم المشتركة مبدأ الحلول السلمية للنزاعات والسلامة الإقليمية للدول".
وتابع قائلا "نحن ندرك أن المغرب وجنوب إفريقيا هما أكبر مستثمرين في القارة، وباعتبارها بلدين محوريين، فإنهم مدعوان للقيام بأدوار رئيسية في عملية التكامل الأفريقي من خلال تعزيز التجارة والاستثمار بين البلدان الأفريقية من أجل تعزيز النمو والازدهار المشترك من خلال خلق فرص العمل ومن خلال الأدوات المناسبة مثل منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية".
وأعرب عن أمله في "تعزيز الحوار السياسي على المستوى الثنائي، وكذلك على المستوى المتعدد الأطراف من خلال الاتحاد الأفريقي". كما أعرب عن أمله أيضا "في زيادة القدرة التصديرية وكذلك تعزيز العلاقات بين الأفراد من خلال تعميق التبادلات في مجالات الثقافة والتعليم والأمن الغذائي وتغير المناخ والطاقة وإدارة المياه والسياحة".
وتحدث العمراني عن دعم المغرب لجنوب إفريقيا أثناء كفاحها "الشجاع والشرعي من أجل إقامة نظام قائم على أساس ديمقراطي وإنهاء نظام الفصل العنصري". وعبر عن قناعته بأن "الملك محمد السادس والرئيس رامافوسا يشتركان في نفس الرؤية لأفريقيا مزدهرة ومستقرة".
وتطرق السفير المغربي إلى نزاع الصحراء وقال إن العملية السياسية المستمرة التي تقودها الأمم المتحدة، والتي "تحظى بدعم كبير من المجتمع الدولي كما يتضح من أحدث قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والذي حدد النهج لتحقيق حل سياسي وواقعي وعملي ومستدام قائم على حل وسط لهذا النزاع الإقليمي".
وأكد أن قرار الأمم المتحدة الأخير "يؤكد من جديد أيضًا أهمية مبادرة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب كأساس لإنهاء هذا النزاع ".